إقْفال مؤسّسة تعليمية يُعمِّق مُعاناة تلاميذ العَالم القروي بإقلِيم سيدي قاسـَم

هبة بريس- سيدي قاسم

تفاجأت ساكنة دوار الحاج الجيلالي (الشقومة) هذا الموسم الدراسي 2020 _2021 بقرار المديرية الإقليمية للتعليم والقاضي بإغلاق المدرسة الابتدائية لهذا الدوار، والواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة سيدي عزوز دائرة حدكورت إقليم سيدي قاس، وهو القرار الذي تم اتخاذه بحجة عدم وجود الأطر التربوية الكافية لتغطية الخصاص في هاته المؤسسة التعليمية، حيث تم اتخاذ قرار نقل التلاميذ إلى مؤسسة تعليمية أخرى.

ووفقا لمصادر محلية، فإن المديرية الإقليمية للتعليم، أرجعت قرار إغلاق المؤسسة التربوية إلى عدم توفر العدد الكامل لاستقدام المدرسين إلى هذه الابتدائية، التي تعرف تمدرس 18 تلميذا فقط، الأمر الذي يجعل من الصعب تسخير طاقم تربوي يواكب العملية التعليمية لهؤلاء التلاميذ.

ووفقا لذات المصادر، فإن قرار إغلاق هاته المؤسسة بهاته الطريقة السهلة، من شأنه أن يؤدي إلى حرمان نسبة كبيرة من التلاميذ من متابعة دراستهم الابتدائية خاصة التلميذات، حيث أصبح لزاما على التلاميذ قطع كيلومترات عديدة من أجل الوصول إلى المدرسة الجديدة، وهو الأمر الذي يرفضه أولياء التلاميذ جملة وتفصيلا، خاصة وأن المدرسة الموجودة في الدوار تعد من أقدم المدارس في العالم القروي، وتتوفر على فصلين وسكن وظيفي ومرحاض، الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية استئناف الدراسة فيها بالقدر الممكن.

ولايزال أولياء التلاميذ، يأملون في تلقي أجوبة عن مراسلاتهم وشكاياتهم السابقة بخصوص إغلاق هاته المؤسسة، آملين من الجهات المختصة، البحث عن الحلول التي من شأنها ضمان تمدرس هؤلاء التلميذات والتلاميذ، عوض تركهم أمام “بوابة الأمية” التي سرعان ماتنتشر عندما تغيب المرافق التعليمية، خاصة بالعالم القروي الذي يعيش تحت وطأة صعوبة المسالك القروية، وانعدام الخدمات الضرورية، إضافة إلى قصر اليد، وهي إشكالات تجعل أولياء التلاميذ يضطرون لتوقيف أبنائهم عن متابعة دراستهم، ألا النزر اليسير منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى