التحالف الدولي “بلا حدود” يطلق أول نشاط إشعاعي بتاراغونا الإسبانية

ياسر الاحيائي ـ هبة بريس

مولود جديد ذاك الذي أطلق عليه إسم “التحالف الدولي للحقوق والحريات”يرى النور بعدما كان مجرد فكرة راودت مؤسسيه طيلة ست سنوات مضت،غير أن الأقدار شاءت أن تنطلق أولى نشاطاته الإشعاعية من الجارة الإسبانية بمناسبة اليوم الأممي للمرأة وما يشكله من أهمية بالغة على مستوى دول العالم

ووعيا منه بالتطور الذي عرفه المغرب في مجال حقوق المرأة ، ومدى تفعيله على أرض الواقع  نظم التحالف الدولي  ندوة دولية تحت شعار “حقوق المرأة في التشريعات الدولية _ القانونين المغربي والإسباني نموذجا”.

الندوة التي إنطلقت فعالياتها بمقر هيئة المحامين بتاراغونا الإسبانية أطرها وفد مهم ينتمي إلى عالمي القضاء والدفاع والبحث الجامعي والحقوقيين  والسياسين بكل من المغرب وإسبانيا ،حيث عرف المتداخلون بالمجهودات التي تقوم بها بلادنا من أجل النهوض بقضايا المرأة في كل المجالات تفعيلا لمدونة 2014. 

التحالف الدولي للحقوق والحريات “بلا حدود”الذي يضم داخل مكوناته أطرا في مجال العدالة وهم خبراء  دوليين يعتبر سابقة مهمة في مجال الإنفتاح على العالم الخارجي وإكتساب وتبادل الخبرات القانونية بين الضفتين كمرحلة أولى ستليها مرحلة جديدة على المستوى الدولي.
التحالف الدولي الذي أشرف على تنظيم هذا النشاط العلمي الدولي دعت رئيسته السيدة عائشة الكرجي إلى نبد ثقافة العنف ضد النساء والعمل على إرساء أسس الإحترام المتباذل بين الجنسين من أجل بناء مجتمع مواطن تكون المرأة فيه جزءا لا يتجزأ من الثقافات والحضارات.
من جهة أخرى أعرب الأستاذ الجامعي والكاتدرائي ورئيس معهد المدينة الذكية  السيد “سانتياغو كاسطيا ” خلال مداخلته عن سعادته للمشاركة في هذه الندوة التي وصفها ب”المهمة”،مشيدا في نفس الوقت بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في إبراز أوجه التقدم في مجال الحريات باعتبارها شريكا مهما للإتحاد الأوروبي ،كما أشاد بالدور الفعال الذي يمكن أن يقوم به التحالف الدولي للحقوق والحريات في ترسيخ قيم العدالة الإجتماعية كأولوية قصوى  داخل مجال إختصاصه. 
رئبس نادي قضاة المغرب أشار بشكل مستفيض إلى أن تمثيل المرأة داخل بعض القطاعات لا زال محتشما إذا ما قارنناه بحجم القوانين التي سنت في المدونة، مشيرا إلى العناية الملكية التي يوليها الملك محمد السادس للمرأة المغربية لعل آخر مكتسباتها تلك المتعلقة بالسماح  للنساء المغربيات مزاولة مهنة العدل بعدما كانت حكرا على الرجال فقط ودون نص قانوني سوى ما تعارف عليه مجتمعنا المغربي.
السيد القنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا كان ضمن المشاركين في هذا العرس حقوقي الذي أقيم بدائرة نفوذه حيث إستهل كلمته بتثمين مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إعطاء صورة واضحة عن مسار الديمقراطية والأشواط التي قطعتها خاصة في مجال المرأة.
إذن هي خطوة جديدة ومتميزة قامت بها فعاليات مغربية الهدف منها النهوض أكثر بحقوق الإنسان باعتبارها أهم الركائز التي تقوم عليها الدول والمجتمعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى