قنصلية برشلونة…التقاعس والإهمال ينتهي بدفن مهاجرة مغربية في مقبرة للمسيحيين

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

وتتوالى فضائح القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة كعادتها مع المهاجرين،الأحياء منهم والأموات،المجنسين وغير المجنسين، وكان هذه المؤسسة لا تعنيها بتاتا مشاكل ومعاناة بني جلدتها التي وجدت أصلا لمعالجة ملفاتهم ومساعدتهم في السراء والضراء باعتبارها الجهة الرسمية المخول لها الكشف عن بعض الأمور الخفية التي تخص المغاربة القاطنين تحت نفوذها الإدراي.
وحيث أن هذه القنصلية العامة عرفت ولا تزال تسيبا طويلا وفوضى لم تنفع معها تحذيرات ولا مقالات سيما وأنها كانت موضوع العديد من الشكايات التي تقاطرت على الموقع، تارة بهذه المصلحة وتارة بمصلحة أخرى حتى صار الحديث عن قنصلية برشلونة يستوجب تدخلا قضائيا من أعلى المستويات ما دامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تصم آذانها وتغض النظر عن نداءات الإستغاثة المتكررة من جاليتنا بالمنطقة.
القنصلية العامة ببرشلونة فاق تقاعسها المتوقع وخالفت كل المتعارف عليه داخل قنصليات المملكة بالخارج دون إستثناء،إذ أصبحت مذكرة وزارة الجالية مهب الريح في شقها المتعلق بنقل جثامين المغاربة نحو أرض الوطن، وفي هذا الإطار تفجرت يوم أمس الجمعة فضيحة جديدة بعدما قامت جهات جمعوية بتسريب خبر وفاة مهاجرة مغربية مقيمة ببرشلونة ودفنها داخل مقبرة مسيحية، وهو الأمر الذي خلف ردود فعل غاضبة في أوساط المهاجرين الذين إتهموا القنصلية العامة بالتقاعس في إنجاز ملف نقل الجثة إلى المغرب، مؤكدين أن مسؤولة المصلحة الإجتماعية تلقت طلب نقل جثمان الهالكة معزز بجميع الوثائق التي تثبت أن عائلة الهالكة أوكلت من ينوب عنها في الإجراء على مستوى قنصلية المغرب ببرشلونة ( تتوفر هبة بريس على كل الوثائق)،غير أن الجميع تفاجئ بعد ذلك بدفن الهالكة في مقبرة مسيحية، الخبر الذي نزل كالصاعقة على عائلتها وأصدقائها الذين لا زالوا لم يستوعبوا لحد الساعة الأسباب الخفية وراء هذا الإجراء.
مصادرنا التي ربطت الإتصال بالموقع وعززت إتهاماتها لمسؤولة المصلحة الإجتماعية بأرقام بطاقات التعريف الوطنية،طالبت كل من له غيرة على المهاجر المغربي أن يتدخل للكشف عن ملابسات الدفن دون ترخيص علما بأن الهالكة كانت أرملة قيد حياتها وأم لتوأمين قاصرين، مطالبة في نفس الوقت بتحديد المسؤوليات جراء هذا الإستهتار الذي يدخل في إطار “حالة العود” الذي تكرسه ذات القنصلية في كل ما يتعلق بمصالح المهاجرين.
موضوع آخر يطرح نفسه بحدة بالغة والذي لم نسمع عنه سوى في كواليس قنصلية برشلونة،ويتعلق بجمع الإعانات لنقل الجثامين،إذ أكدت ذات المصادر أن السيدة المسؤولة عن المصلحة الإجتماعية قالت بملئ فمها للموكول إليها طلب نقل الجثمان “سيرو ضبروا على الفرق باش تديوها للمغرب، راه الوزارة كتخلص فقط 3100 أورو ” وهو ما لم نسمعه قط إلا بعد تفجر هذه الفضيحة، كما نؤكد أن السيد “بنعتيق” قال دائما ولا يزال أن تكاليف نقل الجثامين يبقى من مهام وزارته وأن كل عملية جمع التبرعات لهذه الغاية خارجة عن نطاقها القانوني ويجب محاربتها بالمذكرة الصادرة في هذا الشأن تفاديا لعمليات النصب والإحتيال التي تطال مغاربة المهجر في مثل هذه الظروف، وفي ذلك تناقض صارخ بين ما نسبته مصادرنا للموظفة القنصلية ومذكرة وزارة الجالية.
“هبة بريس” وفي إطار فتح المجال أمام الموظفة المعنية لتذلي بدلوها في النازلة،أو على الأقل أن تدافع عن نفسها ضد مزاعم التقاعس في أداء الواجب الذي نتج عنه دفن سيدة مسلمة دون ترخيص من ذويها وسط مقبرة لغير المسلمين،”هبة بريس” حاولت جاهدة معرفة الرواية الأخرى والمفترض أن تخرج القنصلية العامة ببلاغ رسمي في شأنها نظرا لخطورتها،غير أننا لم نتلق أي رد سواء بالنفي أو التأكيد، وتلك هي المنهجية التي ألفناها من قنصلية برشلونة منذ عهد “فارس” إلى اليوم.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. المحاربة ديالنا كيولو كافرين في دول اجنبية يجب الحسم وإيجاد حل نهائيي لإيقاف هذه الامبالات و اخد حق هذه المتوفاة

  2. تتقجفو على بضعة اوروهات ديال التأمين وتشبعو شتيم فالمغرب. ومني تتوليو حزمة دبال الخنز ومتقدش العائلة دبالكم على الخلاص ديال المقبرة فأوروبا باش متحرقوهش. متيقبل عليكم أولا وأخيرا هي المغرب. لعنة الله عليكم الى يوم الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى