30 سنة سجنا لقاتل زوجته بالجديدة

قضت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى استئنافية الجديدة، الأسبوع الجاري، ب30 سنة سجنا نافذا في حق زوج قتل شريكة حياته بعاصمة دكالة.

وبالرجوع إلى وقائع النازلة الدموية، التي كان للجريدة السبق في نشر تفاصيلها في حينه، فإن سيدة متزوجة برجل يقيم في مدينة مكناس، عادت، ليلة الخميس من شهر يناير 2017، إلى شقتها التي تشغلها على وجه الكراء في حي سكني، على مقربة من معمل الحليب، عند المدخل الجنوبي لعاصمة دكالة. حيث تعذر عليها الولوج إلى المنزل، بعد أن لم ترد سيدة تقيم بمعيتها في السكن ذاته، على طرقاتها المتكررة على الباب الرئيسي. ما حدا بها، بعد أن راودتها الشكوك، إلى إشعار المصالح الشرطية، والسلطة المحلية. وقد ساد الاعتقاد في بادئ الأمر أن تكون السيدة التي تتواجد بمفردها داخل الشقة، في حالة غيبوبة، بسبب اختناق مفترض بالغاز.

وبعد أن انتقل المتدخلون الأمنيون إلى المنزل المستهدف بالتدخل، وولجوا إلى داخله، بإذن وحضور السيدة المبلغة، قطعوا الشك باليقين، عندما وجدوا السيدة الأخرى جثة ملقاة على الأرض، وتحمل آثار ضرب وتعنيف في أنحاء مختلفة من جسدها. ما جعل الاستنتاجات الفورية تصب في كون الوفاة كانت بفعل فاعل، أي جريمة قتل.

الضحية التي عثرت عليها الضابطة القضائية جثة جامدة داخل الشقة التي تتقاسمها مع زوجة شقيقها، الذي يقيم في مكناس، هي بدورها كانت قيد حياتها متزوجة، زوجة ثانية لزوج يقيم مع زوجته الأولى في مدينة الخميسات. وكانت الضحية تعيش مشاكل مع زوجها.. تم اللجوء على إثرها إلى القضاء.

هذا، وقد باشرت الفرقة الجنائية وعناصر مسرح الجريمة (مصلحة الشرطة العلمية والتقنية)، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، البحث والتحريات، في مسرح الجريمة، استغرقت إلى حدود الساعة الثانية والنصف من صبيحة اليوم الموالي لارتكاب الجريمة (الجمعة). حيث أخذت البصمات، واستجمعت كل ما من شأنه أن يفيد البحث القضائي الذي أجرته تحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، بعد أن أخضعت جثة الضحية، المودعة في مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليم محمد الخامس، للتشريح الطبي.

إلى ذلك، فإن الأمر يتعلق، كما تمت الإشارة إلى ذلك، بنازلة ضرب وجرح مفضي إلى الموت. وهو ما حققت الفرقة الجنائية فيه، في نطاق دائرة محددة ومحدودة، من أجل تحديد ظروف وملابسات ارتكاب جريمة القتل هذه، غير المقرنة بفعل السرقة.

وقد ظل الجاني حرا طليقا، إلى أن أوقفته الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية امن مراكش، وسلمته لفريق أمني من الفرقة الجنائية بأمن الجديدة. وهو الخبر الذي كانت الجريدة نشرته كذلك في حينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى