الشعب يطالب الطالبي العلمي ب”القطع” مع عهد الريع الرياضي
تابعنا كما تابع جميع المهتمين بالشأن الرياضي الوطني، الحرب الشرسة، التي تخوضها العداءة نزهة بيدوان، ضد وزير الشبيبة والرياضة ، رشيد الطالبي العلمي، عبر مجموعة من المنابر الصحفية.
بدوان، تعمدت اللجوء الى الإعلام للكشف عن فحوى رسالة توصلت بها من الوزارة، حول تنفيذ البرنامج السنوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وتداخل اختصاصها مع جامعات رياضية أخرى، مع الرد عليها برسالة أخرى تضمنت حسب قولها دروسا في الرياضة للوزير.
بدوره، عبر الوزير في تصريح أدلى به لموقع زميل، عن ترحيبه بدروس العداءة بدوان في حال كانت مفيدة ومستوفية للشروط المعرفية والقانونية والتنظيمية، غير أنه تفادى الكشف عن سبب حصولها على راتب شهري كموظفة شبح بالوزارة، وكذا استفادتها من ترقية “مجانية” خارج السلم.
السيد الوزير أكد في تصريحه، أنه لا يميز بين فلان وعلان، لكننا نؤكد له اليوم بأن بدوان فيها الفلان والعلان، ونطالبه باتخاذ الإجراءات اللازمة في حقها، على اعتبار أنها موظفة كباقي الموظفين في الادارة.
كما نطالب الوزير، بتحمل مسؤوليته والقيام بعمله، واستدعاء نزهة بدوان للمثول أمام المجلس للتأديبي، أو تقديم توضيحات معقولة وإجابات شافية لتساؤلاتنا وتساؤلات الرأي العام حول سبب المعاملة التفضيلية والتمييزية التي يتم التعامل بها مع هذه الشخصية الرياضية التي تعتبر موظفة كباقي الموظفين بوزاتك.
نحن نحترم الاصلاحات والتي يقودها هذا الوزير داخل وزارته ،ونلمس التغييرات الايجابية التي شهدها القطاع خلال الفترة الأخيرة، لكننا ندعو الطالبي العلمي الى القطع مع سياسة الريع التي تهدد الرياضة المغربية، والتي أصبحت ترافق عددا من الأسماء الرياضية المغربية.
بدوان التي حصلت على “الذهب” لمرة واحدة طيلة مشوارها الرياضي، أيها الوزير، تسعى اليوم لتجني “الذهب” و”الفضة” و”الماس” بفضل الامتيازات المادية الكبرى التي تحصل عليها، دون حسيب أو رقيب.
جيسي أوينز وكارل لويس وموريس جرين، وغيرهم من العدائين العالميين، الذين نجحوا في الدخول الى التاريخ من أبوابه الواسعة وبصم أسمائهم في الذاكرة الرياضية العالمية، لم نسمع أيها الوزير عن استفادتهم من رواتب خيالية مقابل وظائف “شبحية”، كما لم يحظوا من امتيازات ومعاملات تفضيلية، فهل ستتحركون سيادتكم لتنفيذ التوصيات الملكية والقطع مع عهد “الريع الرياضي”؟