الملك يخص الشرفاء الأمغاريين بهبة ملكية في موسم الولي الصالح مولاي عبد الله + فيديو

سلم سعد الدين أسميج، المكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية، أمس الثلاثاء، هبة ملكية سامية، أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الشرفاء الأمغاريين، بمناسبة انعقاد موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، الذي انطلقت فعالياته، الجمعة 3 يوليوز وإلى غاية الجمعة 10 من الشهر الجاري.
هذا، واحتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر عمالة إقليم الجديدة، أمس الثلاثاء، اجتماعا ترأسه عضو الحجابة الملكية الملكية، بحضور عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة الجديدة، ورئيس المجلس العلمي لعمالة إقليم الجديدة، ورئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، وشخصيات مدنية وعسكرية
.وفي كلمة مقتضبة، أبلغ عضو خلية الحجابة الملكية، سعد الدين أسميج، عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على رعاياه الأوفياء بإقليم الجديدة السعيد، وتخصيصه لهبة ملكية سامية سيرا على نهج أسلافه المنعمين.
هذا وقد وزعت الهبة الملكية الميمونة بمقر العمالة. وقد استفاد منها 169 شخصا، من بينهم 85 من حفظة كتاب الله العزيز، والشيوخ، والمادحين، وقراء اسم الله اللطيف لابن حجر، و64 من فئة المعوزين، القاطنين بجماعة مولاي عبدالله، وكذا، 20 مصابا بداء السكري والقصور الكلوي. كما منحت بضريح مولاي عبدالله أمغار 10 كراسي متحركة لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظارات طبية لفائدة 100 طفل، ناهيك عن البسة لفائدة اطفال أيتام، ينحدرون من تراب جماعة مولاي عبدالله.
واختتمت عملية التوزيع بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
وشهد رحاب الولي الصالح أداء صلاة الظهر، التي رفعت خلالها أكف الضراعة للعلي القدير بان يحفظ جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عين جلالته بولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه السعيد الامير مولاي رشيد، وبسائر افراد الاسرة العلوية الشريفة.
وبعد ذلك، قام رئيس المجلس العلمي لعمالة إقليم الجديدة بالدعاء لأمير المؤمنين بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي العهد، مولاي الحسن، وصنوه السعيد، المولي الرشيد، وسائر الأسرة العلوية الشريفة، وأن يحفظ هذا البلد الآمن.
.وانتقل الوفد الرسمي إلى ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، حيث تم تقديم الهبة الملكية السامية التي بعث بها صاحب الجلالة إلى الشرفاء الأمغاريين. وقد تمت تلاوة سلك من القرآن الكريم، وأمداح نبوية، والدعاء لأمير المؤمنين، وللأسرة الشريفة. كما تم الترحم على الأرواح الطاهرة لفقيدي الأمة، جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
إلى ذلك، أدى عضو الحجابة الملكية، وعامل إقليم الجديدة، والوفد المرافق لهما، صلاة الظهر بمسجد مولاي عبد الله.
هذا وخصص المجلس الجماعي لمولاي عبد الله حفل غذاء على شرف عضو الحجابة الملكية بالخيمة الرسمية.
وبعد توديع عضو الحجابة الملكية، ومغادرته موسم مولاي عبد الله أمغار، أشرف عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، رفقة رئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله، على مراسيم ما يعرف ب”الهدية”، وهو من الطقوس التقليدية الذي دأبت المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير جماعة مولاي عبد الله، أن تقوم بها سنويا، وهو عبارة عن ثور يقدمه المجلس الجماعي كهبة للشرفاء الأمغاريين، بمناسبة انعقاد موسم الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار”. حيث انطلق موكب الهدية من الخيمة الرسمية، في اتجاه ضريح مولاي عبد الله، في مشهد تقليدي أصيل، يرسخ لتقاليد وعادات هذا الموسم الضارب في أعماق التاريخ. وقد تابع هذا الطقس التقليدي واستمتع بفقراته، جمهور غفير من زوار ورواد الموسم، من داخل وخارج أرض الوطن.
وتجدر الاشارة الى ان السيد عامل الاقليم أشرف عصر أمس الثلاثاء، رفقة مساعديه الاقربين والمنتخبين على تقديم الهدية التقليدية بضريح الولي الصالح مولاي عبدالله بحضور الشرفاء الأمغاريين الذين التمسوا منه تبليغ السدة العالية بالله آيات ولائهم وإخلاصهم وتعلقهم الشديد بالعرش العلوي المجيد.

إلى ذلك، وفي اطار فعاليات موسم مولاي عبدالله أمغار المتواصلة، شرف، الاثنين الماضي، محمد الاعرج، وزير الثقافة والاتصال، ومحمد الكروج، عامل اقليم الجديدة، على عقد لقاءين مع المنتخبين بالخيمة الرسمية بجماعة مولاي عبد الله.
وقد خصص اللقاء الاول، الذي يعد بمثابة تتمة للقاء التواصلي الذي انعقد بمقر العمالة، بتاريخ 10 يوليوز2018، للبرلمانيين ورؤساء المجالس الترابية بالإقليم. حيث استهل خلاله الوزير كلمته بالتعبير عن ارتياحه لما لمسه من استعداد واستجابة لرؤساء الجماعات المحلية، للإسهام في المخطط الوزاري الرامي إلى انعاش المجال الثقافي بمختلف مشاربه على الصعيد الاقليمي، مؤكدا انفتاح الوزارة على الحوار المتواصل والبناء، مع مختلف الفرقاء، وفق مقاربة تشاركية، بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي الذي يحظى به إقليم الجديدة، باعتباره خزانا متجددا للطاقات الفكرية والفنية.
وخلص هذا اللقاء الأولي إلى ضرورة تكثيف الجهود، بغية مواصلة العمل، وتعميق النقاش والتنسيق، من أجل رفع التحديات المرتبطة بالنهوض بقطاع الثقافة.
وخلال اللقاء الثاني، تمحورت التدخلات حول الجهود المبذولة، من طرف السلطات الاقليمية والمحلية، لضمان حسن سير موسم مولاي عبدالله، الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنجزات التي تم تحقيقها خلال المرحلة الحالية على صعيد تراب جماعة مولاي عبد الله، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. كما تم التطرق الى تاريخ مدينة تيط، والدور الريادي الذي لعبه الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار في الحث على الجهاد، للدفاع عن وحدة التراب الوطني، ودحر أطماع المستعمر.
وفي الختام، ورفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس. وانتقل الحاضرون الى ملعبي الفروسية الأول والثاني، حيث تابعوا عروضا في الفروسية (التبوريدة)، أدت فعالياتها فرق الخيالة المشاركة، التي جاءت من مختلف جهات المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى