“جراح الاطفال” بتيزنيت يقدم استقالته لوزير الصحة
بعد صراع مرير دام أزيد من سنتين، مع إدارة مستشفى الحسن الاول بتيزنيت، وما أعقبها من إحتجاجات تضامنية من المجتمع المدني مع الطبيب الاختصاصي في جراحة الاطفال ” المهدي الشافعي” ، والملقب ب “فاضح الفساد” ، توصلت ” هبة بريس” بنسخة من طلب استقالة تقدم بها هذا الاخير الى وزير الصحة أناس الدكالي، من أجل الابتعاد عن المهنة بشكل نهائي من المؤسسة العمومية .
تقديم الاستقالة من الطبيب الشافعي، جاءت على خلفية ما اعتبره مساندون له ” تضييق ممنهج عليه من قبل جهات تشتغل بالوزارة” بعد الضجة التي احدثها هذا الاخير في مواجهة مسؤولين بنفس الوزارة اقليميا، واضافت مصادرنا ان طبيب الاطفال، قد أعلن عن استقالته مباشرة بعد جلسة محاكمته الثالثة على مستوى المديرية الجهوية للصحة بتهمة “السب والقذف” في حق مدير مستشفى تيزنيت .
والتمس الطبيب المهدي الشافعي، بحسب نص استقالته الموجهة إلى وزير الصحة من هذا الأخير، بمنحه قبول الاستقالة من منصبه داخل الوزارة، مستعرضا مشواره المهني بعد حصوله على الدكتوراه في الطب في سنة 2009 من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، عملت كطبيب خارجي بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء ما بين 2010 و2016”.
وتابع الشافعي، في رسالة استقالته ، أنه حصل على دبلوم جراحة الأطفال سنة 2015 من كلية الطب بالدار البيضاء، وعمل بالمستشفى الجهوي لكلميم موسم 2016/2017، بعد زاول مهامه بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول لمدينة تيزنيت”.
وحول أسباب تقديمه للاستقالة ، اعتبر طبيب الاطفال ان عدة مشاكل إدارية وتعسفات غير قانونية كان قد واجهها منذ التحاقه بمستشفى تيزنيت في مهمة طبيب جراح مما انعكس سلبا على أوضاعه العائلية بحسب تعبيره.