
بنكيران أمينا عاما لما تبقى من “إخوان العدالة والتنمية” بشعبية أقل وانقسامات أكبر وغياب لخارطة الطريق
رضى الوردي
انتهى مؤتمر “إخوان العدالة والتنمية” بالنتيجة التي كان يتوقعها الجميع بشكل مسبق: عبد الاله ابن كيران أمينا عاما للولاية الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخ الحزب.
والظاهر أن حزب “العدالة والتنمية” فشل مرة أخرى في إيجاد بديل للعثماني وإبن كيران، اللذين تناوبا على الأمانة العامة للحزب منذ سنة 2004، رغم أن عقلاء الحزب كانوا يجمعون على أن متطلبات المرحلة كانت تفرض هذه المرة أن يقوم المؤتمرون بتغيير “الشيفور” حتى لا تستمر نفس علل الموت، لكن تقديرهم في نهاية المطاف ذهب في اتجاه أن “آخر الدواء هو الكي”، ولذلك جددوا الثقة في شخص عبد الاله ابن كيران الذي وصفه المصطفى الرميد بــ “الشخص الذي يعاني من مرض الزعامة”، ووصفه آخرون بـ “الشخص الذي يعيش حالة سكر سياسي”، كيف لا وهو الرجل الذي قاد حزبه في نفس الوقت نحو القمة وأنزلهم للهاوية.
ولعل المتتبع والقارئ الذكي لنتائج المؤتمر الوطني التاسع لحزب “العدالة والتنمية” يمكنه أن يستنتج الكثير من الخلاصات المهمة التي لا بد من الوقوف عندها ونحن نضع جثة الحزب على طاولة التشريح.
أولا، تراجع كبير لشعبية ابن كيران:
فرغم أن حسم ابن كيران لسباق الأمين العام قد يبدو للبعض أنه كان سهلا، بالنظر لحصوله على حوالي 69% من أصوات المؤتمرين (974 صوتا)، مبتعدا بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني إدريس الأزمي الإدريسي (374 صوتا)، وصاحب المركز الثالث عبد الله بوانو (42 صوتا)، إلا أن هذه النتائج تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن شعبية الرجل تراجعت بكثير، إذا ما استحضرنا النسبة التي فاز بها بالأمانة العامة في المؤتمر الوطني الثامن، والتي تجاوزت عتبة الــ 80 %.
لكن المؤشر الأهم الذي يؤكد تراجع شعبية ابن كيران وسط “إخوان العدالة والتنمية” أنه لم يحسم صباح اليوم الأحد الانتخابات التمهيدية سوى بــ 3 أصوات فقط عن منافسه إدريس الأزمي الإدريس (163 صوتا مقابل 160)، في الوقت الذي حصل فيه عبد العزيز العمري ثالث الترتيب في الانتخابات التمهيدية على 111 صوتا.
كل هذه النتائج حصلت في الوقت الذي كانت فيه غالبية القيادات التي نافست ابن كيران في انتخابات الأمانة العامة تدعم ابن كيران في المؤتمر، وكانت تروج لاسمه، وفي الوقت الذي تجمع غالبية قيادات الصف الأول لما تبقى من “البيجيدي” على أن المعركة كانت محسومة لابن كيران.
ثانيا، مقاطعة لأبرز القيادات التاريخية:
أبرز ما ميز المؤتمر الوطني التاسع مقاطعة أهم القيادات التاريخية للحزب لعبد الاله ابن كيران، وليس للحزب، وعلى رأسه الأمين العام السابق ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، الذي اختار بالتزامن مع المؤتمر أن يركب الطائرة متوجها إلى باكستان لحضور مؤتمر حول “السيرة النبوية”، بالإضافة إلى المصطفى الرميد وعبد القادر اعمارة اللذين سبق لهما تقديم استقالتهما من الحزب، بسبب الانقسام الذي أحدثه ابن كيران في صفوف الحزب خلال تولي العثماني رئاسة الحكومة السابقة، دون إغفال القيادي والوزير السابق نجيب بوليف الذي كان يعتبر المجلس الوطني للحزب غير شرعي، إضافة إلى عزيز الرباح الذي اختار تجميد عضوية وبداية تجربة سياسية أخرى.
وفي الوقت الذي كان يعول على المؤتمر التاسع للحزب أن يقنع الغاضبين بالعودة إلى “زاوية” ابن كيران، إلا أن مؤتمر بوزنيقة أكد بما لا يدع مجالا للشك أن كبار القيادات التاريخية للحزب ما زالت تقاطع “البيجيدي” ما دام عبد الاله ابن كيران يديره بمنطق “الشيخ والمريد”.
ثالثا، من الإنقسام الصامت إلى الانتكاسة المعلنة:
اللافت أن حزب “العدالة والتنمية” الذي كان إلى عهد قريب يفتخر بكونه يتوفر على أكبر قاعدة من المنخرطين، يبدو اليوم أنه قد أحرق جميع مراكبه وطرد نسبة كبيرة من المتعاطفين معه.
وبلغة الأرقام التي تحمل الكثير من الدلالات، فعدد المنخرطين اليوم في حزب “العدالة والتنمية” لا يتجاوز 20.000 منخرط فقط، في مقابل أكثر من 40.000 منخرط في مؤتمره الوطني السادس.
هذا المؤشر كاف لوحده ليؤكد الإنقسام داخل حزب “المصباح” لم يعد انقساما صامتا يردد بعض الغاضبين من ابن كيران هنا وهناك، بل هو انتكاسة معلنة، تؤكدها الأرقام الناطقة التي لا تكذب.
رابعا، غياب وثيقة سياسية وخارطة طريق للمستقبل:
في الوقت الذي كان يعول فيه بعض المتعاطفين مع عبد الاله ابن كيران، كون المؤتمر الوطني التاسع للحزب سيدخله ابن كيران بأطروحة سياسية جديدة، من شأنها أن تجمع الشتات، إلا أن آمالهم اصطدمت بالأمر الواقع.
انتهى مؤتمر بوزنيقة بلا وثيقة سياسية ولا ورقة مذهبية للحزب، لتبقى آخر وثيقة مذهبية مازال الحزب يستغل بها تعود إلى مؤتمر العام 2004، يوم تخلى مؤسس الحزب عبد الكريم الخطيب عن منصبه وتولى سعد الدين العثماني الأمانة العامة.
بمعنى أن الورقة المذهبية للحزب تعود إلى قرابة 21 سنة.. أزيد من عقدين من الزمن غير فيها الحزب جلده وخرج فيها من طابور المعارضة ليتولى مقاعد السلطة، قبل أن يحكم عليه المغاربة من جديد بالعودة من حيث أتى، ورغم ذلك لم يكلف ابن كيران نفسه عناء مراجعة الورقة المذهبية.
أكثر من ذلك، لم يقدم ابن كيران إلى حدود الساعة أي برنامج للحزب أو خارطة طريق بخصوص الأربع سنوات القادمة، مكتفيا فقط بالتأكيد في جميع خرجاته بأن برنامجه هو معارضة عزيز أخنوش فقط، وترديد بعض الشعارات المزاجية.
خامسا، استمرار منطق “الزاوية” وثنائية الشيخ والمريد:
بعدما كان البعض ينتظر من حزب “العدالة والتنمية” أن ينقلب على منطق “الزاوية” التي كرسها عبد الاله ابن كيران، وظل يسير الحزب من محراب صالون فيلا زوجته نبيلة في حي الليمون بالرباط، اتضح أن لا شيء من ذلك حصل، فمنطق “الزاوية” و ثنائية “الشيخ والمريد” ما زالت تسيطر على الحزب، وهو ما يتضح من العديد من الشعارات التي رفعها المؤتمرون التي تمتح من قاموس “الزوايا”، وكذلك من القاموس الذي استعمله ابن كيران وهو يجمع التبرعات لتنظيم المؤتمر عندما حاول أن يقنع مريديه بأن مساهماتهم في تنظيم المؤتمر هي مسامهات “في سبيل الله”، وإذا فعلوا ذلك سيكون لهم أجر عظيم عند الله.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
كان ينقص فقط ان ينتخب امين عام مدى الحياة، ما الفرق بينكم وبين زين العابدين، ومبارك والقذافي والأسد، وعبد الله صالح، العرب يضعفون امام الكراسي
حزب العدالة حزب الظلام و حزب تجار المخدرات و المفسدين حزب تنويري سير الله يعطك العز اما الذل راك فيه.
سير الله احفظك اسي بنكيران ، من السياسيين القليلين النزهاء الذين انقذوا المغرب.
شوف غير حال بنكيران سابقا… وحاله حاليا…. وشوف مدى التغيير الذي حصل.. وتفهم اللعبة… اللعبة ومافيها.. المصلحة الخاصة.. تعالى تخدم معنا وما يخصك حتى خير.. كل الأمور اتضحت… الشعب يردد ارحلوا
دم اسنانكم هاد الحزب ، بحال إيلا اللي كيعاود ليكم التربية معيشكم فالنعيم.
مع الأسف الشديد توجه حزب العدالة والتنمية اليوم ليس كتوجهه في عهد المرحوم الخطيب لذلك المغاربة كانوا على موعد مع الحزب في الانتخابات التي مضت وجعلته يحتل المراتب الأولى لكن مع الأسف تبين للمغاربة أنهم تشمتوا من خلال التصويت على الحزب لا لشيء لأنهم يقولون مالا يفعلون و يقضون فقط مصالحم ومصالح عائلاتهم واستفادوا من الريع ودارو لاباس يالمغربية ديالنا ولكن حتى حاجة ماضيع عند الله ومانسمحولهومش حتى لغدا أمام الله حيت رجعوا المغرب لور وفقروا الشعب
على الدولة المغربية منع جميع أنشطة حزب الظلم والتقهقر نهائيا وااستاصاله من المنبع وكل دول العالم حاربت هذا الظلام لانه لفيروس خطير وكل المغاربة ينتظرون من السيد وزير الداخلية هذا الخبر المفرح.