close button

رجاءً.. دعوا انتماءاتكم وصراعاتكم جانبا واِستحضروا مصلحة الوطن

هبة بريس_ الرباط

لايُنكر الانتصارات الدبلوماسية التاريخية التي حققتها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس حفظه الله في ملف الصحراء المغربية، ( لايُنكر ذلك) إلا قليل الأصل، جاحدٌ ومُتعنت.

فمع صعود نجم الدبلوماسية المغربية على الساحة الإقليمية والدولية، بات الخصوم وأعداء الوحدة الترابية في حيرة من أمرهم، فبعد أن سخروا جميع امكانياتهم البشرية و اللوجستيكية والسياسية والجمعوية والتي لم تجد نفعا، انتقلوا إلى استغلال الانتماءات لكسب العطف والتعاطف عبر العزف على ألحان ملفات سياسية هنا وهناك بطعم القومية والعروبة الزائفة، كما لم يقفوا عند هذا الحد، بل بلغت بهم لعبتهم المكشوفة حد التشكيك في صدقية القرارات السياسية الرسمية…

رجاء، دعوا صراعاتكم وانتماءاتكم جانبا، واستحضروا مصلحة الوطن وأمنه واستقراره…

إن الدور هنا، كل الدور يقع على عاتق الأحزاب السياسية التي غابت عنها تأطير الشارع بل وتأطير منتسبيها، بل وغابت أيضا عن فتح حتى مقراتها الحزبية، التي تحولت إلى دكاكين إنتخابية تُفتح في مواعيد محددة، وسرعان ما تُصفد الأبواب بعد اعلان النتائج الانتخابية، بل ويختفي معها ذلك المرشح الحامل لحلم تنزيل برنامجه الانتخابي…

إن استغلال بعض القضايا والركوب على الموجة للعودة إلى واجهة الأحداث السياسية لكسب العطف الشعبي بشعارات مؤثرة، هي محاولات بئيسة تخدم أجندات أعداء الوطن ممن يجدوا في الحراك فرصة مواتية لتأجيج الصراعات وإثارة النعرات…

إن محاولة فرملة الدولة واضعاف قوتها إقليميا انطلاقا من تحريك الأتباع الداخليين هي أساليب كثيرا ما تستعملها بعض الدول كلما صعد نجم خصمها، ليبقى دور المواطن هنا محوريا متعلق بمدى فهمه لقوانين اللعبة وأهدافها الخفية…

تعالوا جميعا نقف وقفة تأمل، لنرد الاعتبار لهذا الوطن العزيز الذي ظل لعقود من الزمن عصيا على الطامعين والحاقدين والمتربصين بأمنه واستقراره، تعالوا جميعا لنُعلي كلمة الحق خفاقة مفادها كفانا استهتارا ولعبا بالنار، كفانا هروبا إلى الإمام دون تحمل كل واحد منا ولو جزءا من المسؤوليات الملقاة على عاتقه، علينا الاعتراف بأن الأنانية والتطاول وتجاوز القانون قد وصل حدا لا يمكن السكوت عليه، مما يدعونا جميعا لمراجعة النفس، والعمل كل في مجاله لمنع تفاقم الحالة والعودة إلى الرشد فالوطن لنا جميعا والنظام وسيادة القانون أمن وراحة للجميع.

مقالات ذات صلة

‫26 تعليقات

  1. الله ،،،، الوطن ،،،،، الملك
    و عاشت المملكة المغربية الشريفة تحت شعارها الخالد
    و عاش الملك محمد السادس نصره الله و أيده و عاشت الأسرة الملكية الشريفة
    ر عاش الشعب المغربي بجميع مكوناته في انسجام و تلاحم مع جميع انتماءاته
    و لا عاش و لا كان من يخون هذا الوطن العزيز على قلوبنا

  2. “تزايد عدد الدول المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي المغربي يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية

  3. “الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء يُعد انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا.”

  4. طائفتان محسوبتان علينا لا تهمهما مصلحة الوطن بل تسعبان في خرابه ولو تعرض الوطن لاعتداء لوجدتهم في صفوف العدو
    هما على طرفي نقيض لكنهما يلتقيان في حقدهما على الوطن وتاريخه…هم أكثر خطرا من اي أحد آخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى