الجمعية المغربية لصناع ومركبي الأسنان تدعو لتقنين المهنة ووقف “المضايقات”
هبة بريس – الرباط
عبّرت الجمعية المغربية لصناع ومركبي الأسنان عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الحملة الممنهجة” التي تتعرض لها من طرف بعض مكونات نقابة أطباء الأسنان، والتي اعتبرت أنها تمس بكرامة المهنيين وتشوه صورة الجمعية، وتسعى إلى تقويض جهودها الرامية إلى تنظيم وتأطير وتقنين مهنة صانع ومركب الأسنان.
وأوضحت الجمعية، في بيان استنكاري صادر عنها يوم السبت 26 أبريل 2025، أن هذه الحملات تأتي رغم انخراطها الدائم في العمل التكويني، والتأطير المهني، وتنظيم حملات خيرية لفائدة الفئات الهشة، وآخرها مشاركتها في عمل خيري بدار المسنين بمدينة العرائش، إلى جانب جمعية لأطباء الأسنان، قبل أن تتعرض الجمعية لضغوطات من طرف “لوبي نقابي” نتج عنها إصدار بيانات تقزم دور صناع ومركبي الأسنان، وتطعن في شرعية وجودهم.
كما أشار البيان إلى أن المجلس الوطني لهيئة أطباء الأسنان قام بمراسلة العمال والولاة بشكايات اعتبرتها الجمعية “كيدية”، تتهم مهنيي القطاع بالممارسة غير المشروعة لطب الأسنان، معتبرة أن الهدف الحقيقي من هذه التحركات هو ضرب جهود الجمعية وإجهاض أنشطتها التي تصب في خدمة المواطنين وتأهيل المهنة.
وأمام هذه التطورات، أعلنت الجمعية للرأي العام الوطني والسلطات الحكومية ما يلي:
استنكارها الشديد للحملات المغرضة والاستفزازات المتكررة ضدها.
رفضها القاطع لأي محاولات تبخيس أو إقصاء لدور صناع ومركبي الأسنان، مع التأكيد على سعيها الدائم لتنظيم المهنة بشكل مستقل قانونيًا ومهنيًا.
دعوتها لوقف الملاحقات والمضايقات، ومطالبتها بحوار مباشر مع الجمعية بصفتها هيئة مهنية وطنية.
تأكيد مشاركتها بوفد رسمي في المؤتمر العام السنوي بهولندا خلال شهر ماي المقبل، قصد الاستفادة من التجارب الدولية وعرض القضية على مؤسسات صحية وحقوقية عالمية.
مطالبتها للإرادة السياسية المغربية بتحمل مسؤوليتها في تقنين وتنظيم هذه المهنة، بدل تجاهل مطالب المهنيين ومحاصرتهم.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن مغرب العدالة الاجتماعية لا يمكن أن يُبنى على الإقصاء أو احتكار الفضاء الصحي، بل على التكامل بين جميع الفاعلين الصحيين والاعتراف المتبادل بهم.