التصوف المغربي…الطريقة الشرقاوية القادرية الرزاقية نموذجاً

هبة بريس – الرباط

تعتبر الطريقة الشرقاوية القادرية الرازقية، طريقة روحية معنوية تسعى إلى المحبة الإلهية و تهدف إلى جعل المريد عاشقا محبا تتجلى فيه الأسرار الربانية وتتكشف فيه المعالم النورانية بالإيمان بالعقائد في الصفات الإلهية.

ويمتد نسب الطريقة الشرقاوية القادرية الرازقية، إلى النسب الشريف إلى الزاوية الشرقاوية الغنية عن التعريف لمؤسسها أبو عبيد الشرقي ,وإلى الطريقة القادرية عبد القادر الجيلاني، لتشق طريقها إلى مسار متجدد فتح أبواب الزوايا على قضايا الشباب المعاصر وتطلعاته واستقطابه إلى ثناياها مع دعوته إلى سلوك النهج المحمدي.

وتعتبر الطريق التي تتخذ من منطقة بوسكورة بالدار البيضاء، مقراً رئيسياً لها من الطرق الحديثة التي تسعى لاسقاط المفهوم الكلاسيكي للزاوية عن طريق نهج أسلوب جديد للتصوف يمزج بين الحفاظ على مبادئ وعراقة الزوايا بالمغرب ودورها في تهذيب النفوس والليونة في تلقين المتصوف لتعاليم وأبجديات عالم التصوف والحضرة.

وتأسست الزاوية القادرية الشرقاوية على يد رزقي كمال الشقاوي الذي ولج عالم التصوف وهو في سن صغيرة، قبل أن يبدأ رحلة البحث عن شيخ يدله على مَسلك ”العارفين الأخيار“ ويوصله إلى بر النجاة ويولجه عالم المشيخة والزعامة الروحية .

وأخد رزقي كمال الشرقاوي، ورده عن جده مولاي المكي القادري بودشيش، المتوفي سنة ١٩٣٦ والذي يتواجد مرقده بضريحه، بقرية نواحي مدينة بركان، بن مولاي المختار بودشيش .

كما أخذ الشيخ رزقي الشرقاوي أيضا عن الشيخ العارف بالله مولاي الجنيد القادري بن مولاي عبيد الله، وانقطع اتصاله الظاهري به لمدة لايستهان بها حتى أرسل له وثيقة المشيخة وأجازه بتربية المريدين, وعن شيخ الطريقة التيجانية العارف بالله الواصل الموصل لحضرة الحق مولاي عبد الواحد أكنوض أحد أكابر علماء سوس وهو الذي تنبأ له أن طريقته سيكون لها صيت عظيم في كل أرجاء الكون ,وعن الشيخ سيدي عبد الله أفقير وقد أجازه بتربية المريدين .

ويتابع شيخ الزاوية تكوينه الجامعي بشعبة الدراسات الإسلامية وأيضاً العلوم القانونية بالجامعات المغربية، كما شغل العديد من المناصب والوظائف، من بينها رئيس المجلس الوطني للطفل والشباب للحركة من أجل التواصل والتربية على المواطنة لمغاربة العالم، ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة والشباب بالمنتدى المغربي الدولي للشباب الوطني، وعضو بهيئة الشباب الملكي الشريف، ومندوب دولي لمنظمة تأثير استدامة الشباب بالمملكة المغربية الشريفٌة.

كما شغل مدير منظمة شباب الأجندة بالمملكة المغربية الشريفة، ومستشارا بالرابطة المحمدية الصوفية، وأيضاً تتويجه سفيراً للسلام الدولي من طرف مؤسسة تابعة لهيئة الأمم المتحدة إذ شارك في العديد من الأنشطة الوطنية وكذى الدولية من بينها، الملتقى العالمي للتصوف ببركان، والملتقى العالمي للغة العربية بالدار البيضاء الكبرى، وملتقى أديان ومعتقدات مزوبوتاميا بسوريا، وملتقى الأصيل الدولي لحوار الأديان بأبي الجعد، وملتقى السلام الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية .

كما شارك الشيخ “رزقي كمال الشرقاوي” بالمؤتمر الدولي للتصوف السني بالهند، والملتقى السنوي الصوفي بتركيا حيث يخصص اهتماماته كثيراً للتراث الفكري والعلمي للمملكة المغربية الشريفة.

وتحتفل الزاوية كل سنة بمجموعة من المناسبات الدينية من بينها، مولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى