معاناة مريرة للحجاج المغاربة واتهامات لبعثة “مزور” بالتقصير

يعيش الحجاج المغاربة الذين توجهوا هذه السنة لأداء مناسك الحج، وضعاً صعباً بسبب غياب شبه تام لدور البعثة المغربية للحج التي يرأسها رياض مزور، بأمر من أمير المؤمنين الملك محمد السادس.

وتوصلت جريدة “هبة بريس” الإلكترونية بعدد من الشكايات من الحجاج المغاربة المتواجدين هناك وذويهم، كشفوا من خلالها عن تقصير كبير للبعثة المغربية في أداء مهامها وترك رعايا الملك محمد السادس يواجهون التيه والضياع.

وكشفت شكاية توصلت بها الجريدة، بأن عدد من الحجاج المغاربة لم يتوصلوا في بداية الأمر بالبادج الرسمي الخاص بالحج وظلوا لعدة أيام تائهين يواجهون خطر الاعتقال، إضافة إلى ترك عدد كبير من المسنين منهم بدون مبيت بمخيمات منى مفترشين الأرض والممرات بين الخيام حيث القمامة ومجاري المياة المستعملة، إضافة لغياب التغذية والتنقل ناهيك عن انعدام الرعاية الطبية للحجاج المسنين.

وقال مواطن في شكايته للجريدة :”انا شخصيا نمت طيلة أيام منى فوق (بونجة) بعرض اقل من نصف متر او طول يتجاوز المتر بقليل بحيث ارغم على لف ساقي .. وضعف التغذية وهناك من لم تصله الوجبات غياب الطاقم الطبي مرافقين تابعين لوزارة الشؤون الإسلامية تحولوا في منى الى حجاج وليسوا الاحرام …“.

وأضاف قائلاً :” غياب النقل الا من حظي بها صدفة او عن طريق مرافق انا شخصيا انتقلت رفقة زوجتي المريضة بمرض مزمن من غرفة الى مزدلفة بعض كيلومترات بثمن 200 ريال سعودية للفرد وعدت من مزدلفة الى الجمرات بنفس الثمن وانتقلت من منى الى الفندق ب500 ريال سعودية بعد ان قطعنا مسافة 7 كلم مشيا واخترقتا ساحة رمي الجمرات بحقائبنا فندق “أسكن“ الذي اقطن به كله مملوء بالمغاربة ولا طاقم طبي او ممرض بحيث يطلب من كل مريض كيف ما كان وضعه الصحي التنقل الى فندق اخر اسمه (سرايا للضيافة). حيث الطاقم الطبي المغربي ..“.

واسترسل ذات المتحدث :”بل ان من ذهبوا الى الطاقم تلقوا خدمات طبية نظرية فقط ووصف لادوية عادية .. هناك حاج مريض موظف بعمالة بنسليمان ظل بين الموت والحياة لعدة أيام بمستشفى متنقل بمنى بسبب ما عاناه من سوء تنظيم وسخط وغضب ..ولازالت وضعيته الصحية غير واضحة … العديد من الحجاج المغاربة فقدوا وباتوا لعدة أيام في الخلاء قيل العثور عليهم في وضعيات صحية صعبة“.

ويضيف صاحب الشكاية :” معظم الحجاج المغاربة فقدوا أعصيتهم بسبب سوء تدبير النقل وكأن الوزارة متعاقدة مع خطافة وليس مع شركة المفروض ان لها تصريحات للعبور وفق برامج محددة كباقي الدول .. ولا احد يمتلك المعلومة ضمن المرافقين الوفود المغربية والتابعين لوزارة الشؤون الإسلامية، ومع ذلك تجدهم يتحدثون داخل مجموعات الواتساب الخاصة بحجاج كل اقليم عن اشياء ليست أكيدة …“.

وعرف موسم الحج لهذه السنة، وفاة خمسة حجاج مغاربة، حسب ما صرح رئيس الوفد الرسمي للحج لهذه السنة، رياض مزور.

وكان الملك محمد السادس قد وجه رسالة سامية يوم 23 ماي الماضي إلى الحجاج المغاربة، قبل مغادرة الفوج الأول لمطار الرباط سلا، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.

وفي هذه الرسالة، حث الملك الحجاج المغاربة على تمثيل المملكة المغربية “في موسم الحج العظيم، أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال”.

ويضم الوفد الرسمي، الذي يترأسه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، كلا من محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، والحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والطبيب العقيد نور الدين بابا.

ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة. ويسهر 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.

مقالات ذات صلة

‫28 تعليقات

  1. ردا على M0H وسندا لأبي يونس:ذكرني مقالك بالوليد بن المغيرة الذي أنزل الله فيه:إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) وقوله ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ) أي إذا سمع كلام الله من الرسول يكذب به ويظن به ظن السوء.

  2. الكلام مبالغ فيه جدا ولا صحة لذلك تماما فالسعودية والمغرب حكومة وشعبا لا يرضون ذلك وللعلم في مكه لا يجوع احد ولا يضام احد بإذن اللهﷻ، وكل الامر نعيق وزعيق مشلول عقليا ونفسيا…

  3. هدا الكلام كله صحيح ولم يذكر سوى 30/100 وماخفي كان اعظم وما يسمى بالمؤطرين المنتمين للوزارة كارثةيلبسون جيليات كتبت عليها بعثة المملكة المغربية والتي لا تتشرف بمثل هده الاصناف اناس اميون لا يفقهون لا في الذين ولافي المناسك ما يتضح أنهم أتوا بالوساطة والتضحية هم الحجاج ومنهم من قام بسب وقدف الحجاج..اما مشكلة النقل فترك المغاربة بحالهم يستعطفون ساءقوا الباصات واغلبهم كبار السن جميع البعثات تنقلوا عبر الباصات وبقي المغاربة لوحدهم في الطرقات مشردين اغلبهم تنقلوا مشيا من عرفة الى المزدلفةتم الى منى ..لا وزير ولا سفير ولا مسؤولين عن البعثة حتى الأفارقة سجلوا فيديوهات للمغاربة في هذه الظروف..اما مخيم المغاربة بمنى لا يشرف المغرب و المغاربة كارثة لا توصف والغياب الكامل لاي مسؤول…لا نملك سوى أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل…

  4. نفس المعاناة تتكرر خلال كل موسم حج.
    فكيف ستعلم البعثة بهذه المشاكل وبمعاناة الحجاج وهي تقضي حجا VIP.

  5. قال لي احد الجيران كان عامل في معمل السيارات سيتروين لمدة اكثر من ثلاثون سنة .
    قال يا محمد نحن المغاربة ارخص شعب على وجه الارض .قال كل هاده السنين اللتي قضيتها بهادا المعمل ما اتار انتباهي هو أن عند وفاة اي شخص في حادثة عمل مثلا عامل جزائري لانهم هم من كانو معانا متقاربين تاتي البعثة الدبلوماسية بكاملها من السفير الا القنصل الى اخر موضف في السفارة بمعنى استنفار في المعمل .
    وعندما يموت مغربي لن يسمع عنه سوى من مات بجانبه او اهله اللدي ستسلم لهم الجثة هادا حال المغاربة مع مسؤوليهم ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى