من يستفيد من أموال الحجاج مغاربة إيطاليا ؟

عبد اللطيف الباز – هبة بريس

انتهى موسم الحج والوفود المتأخرة شارفت على الوصول، وأهالي عدد من الحجاج مغاربة إيطاليا مازالت قلوبهم مخطوفة لا يروي قلقها لغة خشب وأرقام يكذبها شهود عيان. بلاغات تتناقض وأرقام غير دقيقة وتأخر غير مبرر.

فاجعة منى كشفت بالملموس حقيقة من يدبر شؤون أبناء الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا …

تسليطا للضوء على هذا الحادث الأليم، وما رافقه من إهمال للحجاج المغاربة في الفنادق والمطارات، عرضت موقع هبة بريس الإلكترونية ربورطاجا يكشف جوانب مخفية عن مسؤولية لوبي ينحدر من أرض الكنانة مشرف على تدبير حج المغاربة المقيمين بإيطاليا.

صدم الحجاج المغاربة المقيمين بإيطاليا لهذه السنة بزيادة في مصاريف الحج، ونقص في المبلغ الذي يسلم لهم من العملة السعودية، حيث بلغت تكلفة الحج إلى مبالغ مالية ضخمة . وبالمقارنة مع عدد من الدول العربية والإسلامية، التي يقطن حجاجها في مثل الفنادق غير المصنفة التي تخصص لعامة الحجاج المغاربة، فإنها تكلفة باهظة.

فتذكرة سفر الحجاج المغاربة من إيطاليا من أغلى التذاكر في العالم، وهذا موضوع ذو “حموضة” خاصة. فهل يعقل حسب المنطق التجاري، أو الإسلامي، أن يساق مغاربة إيطاليا إلى شركة تحت إشراف لوبي يفعل في العباد ما يشاء؟ أما الفنادق فأغلبها غير مصنفة، ومنها الرديء والرديء جدا. وتكديس الحجاج في الغرف ظاهرة شبه عامة.
والفوضى في الإسكان، والزبونية، والمحسوبية، ينبغي أن يفتح فيها تحقيق في الموضوع.

وتتواصل معاناة الحجاج المغاربة المقيمين بإيطاليا، بسبب سوء ظروف إقامتهم في المخيم المخصص لهم في مشعر منى، وذكروا أنه سجلت حالات إغماء بسبب استمرار تعطل المكيفات الهوائية في الخيام المخصصة لهم بمشعر منى في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، مسجلين غياب لوبي مصري ، مما خلف إغماءات في صفوف نساء مغربيات،

واستنكر عدد من الحجاج الذين ربطوا الإتصال من السعودية ب”هبة بريس ” ما سموه الإستهتار، على خلفية غياب لوبي أي مخاطب يشكون له وضعهم المزري المتسم بالارتجالية، ما دفع عددا من الحجاج إلى المجئ من مزدلفة بالرجل، ومنهم رجال و سيدات مسنات، واستنكر هؤلاء غياب المكيفات بمنى، كما ضاعت أمتعة عدد منهم في ظروف غامضة،

ووفق تصريحات بعض الحجاج ل”هبة بريس ”، فإن تدبير حج المغاربة كان هو الأسوأ ضمن باقي الجنسيات الأخرى، وقد كانت فئة كبار السن هي الأكثر معاناة، مما يتطلب من القائمين و المكلفين بتدبير الحج بضرورة تغيير طريقة تدبيرهم لتنقل أبناء الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا وإقامتهم في الحج تفاديا للمعاناة الكبيرة التي كانت هي سيمة الحج هذا العام.