حادثة سير مهولة ترسل 4 أشخاص إلى قسم المستعجلات بالجديدة

استقبل قسم المستعجلات لدى المستشفى الإقليمي بالجديدة، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت، 4 أشخاص في حالة صحية حرجة، إثر تعرضهم لحادثة سير وصفت ب”الخطيرة”.

وحسب وقائع النازلة، فإن سيارة أجرة من الحجم الصغير، من نوع “داسا”، بيضاء اللون، كانت تشق طريقها، في حدود الساعة الثالثة و15 دقيقة من صبيحة اليوم السبت، وعلى متنها السائق زبون، (كانت تشق) طريقها صوب حي السعادة بعاصمة دكالة، مرورا عبر الطريق الجهوية رقم: 301، المؤدية إلى المنطقة الصناعية “الجرف الأصفر”. وقد غير فجأة سائق “الطاكسي” مساره، فور وصوله عند تقاطع الطرق، وتحديدا عند المدارة الكائنة غير بعيد من المركز التجاري “المحيط”. حيث عرج إلى الشمال، دون أن يكمل دورته حول المدارة، مختصرا بذلك المسافة بأقل من 10 أمتار، وبأقل من 10 ثوان. وفي تلك اللحظة، حصل ما لم يكن بالحسبان، عند هذه المدارة المضاءة ومحيطها بإنارة خافتة. حيث كانت سيارة أخرى من نوع “داسيا”، سوداء اللون، على متنها السائق ومرافقه، قادمة من الاتجاه المعاكس، لم يجد سائقها متسعا من الوقت، لتفادي “التاكسي” الذي كان يعرج بسرعة إلى الشمال. ما أسفر عن اصطدام عنيف بين العربتين، من جهتيهما الأماميتين، يظهر من معالم الحادثة المهولة التي وقعت، والتي تظهر أن سائق السيارة الخفيفة “داسيا”، سوداء اللون، كان يعتزم الدوران شمالا، بشكل قانوني، حول المدارة. حيث تحطمت كليا، بسبب السرعة المفرطة، مقدمتا العربتين، وتناثرت قطع بلاستيكية من هيكليهما الحديديين، وأصيب الركاب الذين كانوا على متنهما.

وبالسرعة والنجاعة المطلوبتين، تدخل دراجيان من الفرقة المنقلة، التابعة للأمن العمومي، قاما بتنظيم حركات السير والمرور في المحور الطرقي الذي شهد وقوع حادثة السير. كما عملا، إلى جانب مواطنين متجمهرين، بعد أن حضرت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، على إزاحة العربتين المتحطمتين، اللتين كانتا تعرقلان حركة المرور.

هذا، وتداولت الألسن أن سائق “التاكسي” وجد نفسه مجبرا على أن يعرج شمالا، بعد أن ضايقه سائق دراجة نارية. لكن هذا التبرير غير واقعي وغير منطقي. فلو كان الأمر كذلك، لكن عرج إلى اليمين، وليس إلى الشمال. ومن غير المستبعد أن يكون سائق “التاكسي” والزبو ن الذي كان يقله، كان في عجلة من أمرهما، سيما أن موعد آذان الصبح كان وشيكا، إيذانا ببداية صيام جديد من رمضان الأبرك. ما حدا بالسائق الذي يبدو أنه كان متوجها نحو “السي بي إيغ”، إلى اعتماد سلوك متهور وطائش، بعدم احترام قانون السير، أي عدم إكمال دورته حول المدارة، بنية اختصار المسافة بأقل من 10 أمتار، وبأقل من 10 ثوان

هذا، وقد أقلت تباعا سيارة الإسعاف الضحايا الأربعة، سائق سيارة الأجرة والزبون الذي كان بمعيته، وسائق السيارة الخفيفة ومرافقه، في حالة حرجة، إلى المستشفى، حيث خضعوا للعلاجات الأولية داخل قسم المستعجلات، جراء تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة.

وقد فتحت مصلحة حوادث السير بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل معرفة أسباب وملابسات حادثة السير “المهولة”، وتحديد المسؤولية في ارتكابها. ولعل الرجوع إلى الكاميراJ الرقمية عالية الدقة، المثبتة، غير بعيد، عند واجهات بنك (CIH)، والمركز التجاري “المحيط”، والموجهة عدساتها صوب مسرح حادثة السير، من شأنه أن يفيد البحث القضائي.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى