حكاية منتخب .. أهَّل وتأهّل

محمد منفلوطي_ هبة بريس

تحولت الأنظار من جديد صوب المقابلة المقبلة التي ستجمع منتخبنا الوطني، ونظيره الجنوب الافريقي في دور ثمن النهائي الثلاثاء المقبل على الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي في ملعب “لوران بوكور”.

المنتخب المغربي الذي أطاح بالمنتخب الزامبي متصدرا بذلك مجموعته بسبع نقاط، يكون قد قدّم هدية من ذهب للبلد المنظم مانحا إياه بطاقة الصعود.
موقف سيبقى عالقا في أذهان الايفواريين، الذين ظلوا طيلة أطوار المقابلة التي جمعت منتخبنا ونظيره الزامبي، يشجعون ويهتفون باسم ” المغرب”، كما بدت جنبات الملعب الذي احتضن النزال، مكسوة باللونين الأحمر والأخضر، فيما صدحت حناجر كثيرين بمغربية الصحراء من قلب الأجواء الرياضية وكأنهم بذلك يرسلون رسائل مبطنة لحكام ” الجهة الأخرى”..

ويترقب الجمهور العربي والمغربي أن يتحقق الحلم، ويفترس أسود الأطلس المنتخب الجنوب الافريقي ليواصلون مشوارهم البطولي على شاكلة واقعة قطر، لينالوا المراد ويرفعوا الراية خفاقة.

أسود الأطلس وبمشاركتهم المشرفة بمونديال قطر، وباستمامتهم القوية وتحديهم الكبير لعاملي الطقس والمناخ الافريقي، قد رفعوا من سقف مطالبهم، ولاشيء يوقف زحفهم نحو رفع الكأس الافريقية عالية، لادخال البهجة والسرور والاحتفالية على قلوب الجماهير العربية والاسلامية والافريقية التي أبانت عن مواقفها الثابتة والراسخة والمساندة طوال مجريات العرس القطري العالمي، أو حتى خلال منافسات الكأس الافريقية الدائرة حاليا بالبلد الشقيق الكوت ديفوار.

نعم، هُم أسود الأطلس، الذين تأهلوا وأهّلوا، لازالوا يرسمون ويبصمون على تاريخهم الوطني الكروي بالدفاع المستميت والروح القتالية عن ” الوطن، والراية، والعروبة”، وقد نالوا بذلك شرف التتويج على منصات التواصل الاجتماعي، وصارت ملحمتهم دروسا تدرس وتلقن للأجيال المقبلة، وكذا رسائل تبعث إلى كل مسؤول في قلب المسؤولية، مفادها، أن الاصلاح، والعمل على خدمة البلاد والعباد، ليس مستحيلا، بقدر ما هو حلم جميل يجب أن يظل يراود كل مواطن غيور، ليعمل على تحقيقه بالإرادة الصادقة، والعزيمة القوية، واخلاص النية لله، وبر الوالدين، ودعوات الناس….

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى