هل أفلس فعلا برنامج رشيد شو؟
لا خلاف حول ان المغاربة، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية وظروف الحياة الاجتماعية الصعبة، هم في أمس الحاجة الى برامج تختص في الترفيه وتلطيف الأجواء النفسية للمواطن، الا ان برنامج رشيد شو يبدو انه قد افلس الى درجة لم يعد له فيها أفكار جديدة يقدمها لجمهور يتطور بوثيرة متسارعة، حيث ان نمطيته أضحت تجلب الملل والرتابة اكثر من جلبها لمشاهدات الجمهور على شاشة القناة او في يوتيوب.
فبرامج «الشو» تحتاج الى كاريزما قادرة على جذب الضيف، قبل المشاهد وعلى فرض الإحترام الذي تمليه تقنيات الحوار ومساحات التطرق للحياة الشخصية والمهنية، عوض أن يتحول هاجس صاحب البرنامج إلى عقدة للتفوق على الضيف وإحراجه أمام المشاهد لكسب المشاهدة.
طينة هذه البرامج في حاجة إلى نضج، وهو الأمر الذي يعوز المقدم الشاب الذي لم يطوّر ذاته في الإتجاه الإيجابي، بتخليه عن الفذلكات والزوائد التي لا طائل منها، وتمرير الحلقة بروح دعابة تسقط في الإبتذال إذ يراهن على خلاف ذلك بالاشتباك مع الضيف بأسئلة يغلب عليها الإحراج، لكسب نسب المشاهدة المأمولة.
وحسب استمزاج مجموعة من آراء متتبعي هبة بريس، فقد أكدوا في تصريحاتهم لجريدتنا أن برنامج «رشيد شو»، قد استهلك، وأن مقدمه.. العلالي أخذ يدور في حلقة مفرغة ويكرر استدعاء ضيوفه لمرتين أو أكثر، وناشدوا مسؤولي البرمجة بالقناة العمل على حذف هذا البرنامج وتعويضه ببرنامج آخر خاصة مع بروز نجوم برامج توك شو اخرى مصرية وتونسية، ينتجها شبان بإمكانات شبه معدومة مقارنة بالميزانية الهائلة المرصودة لـ “رشيد شو”، ويقوم هؤلاء الشبان بعرضها في قناة يوتيوب، وقد أضحت تنافس الى حد كبير عدة برامج عربية معروفة ، خاصة وأنها تمتلك الجرأة في تناول المواضيع اليومية للمواطن، ويجهد مقدموها في تطوير قدراتهم على التفاعل مع جمهورهم، وتنمية الكاريزما التي تظل ضرورية لانجاح اي عمل