فاتح ماي بجهة فاس مكناس أجواء باردة و غضب على الحكومة

احتفلت شغيلة جهة فاس – مكناس ومختلف النقابات الممثلة لها صبيحة اليوم الثلاثاء فاتح ماي 2018، بعيدها الأممي وسط أجواء باردة يطبعها تراجع الصورة التي كان عليها فاتح ماي في المغرب قبل سنوات.

وعبر عدد من نقابيي الجهة عن مطالبهم ورأيهم في الحوار الاجتماعي، الذي خيمت نتائجه على العيد الأممي للشغيلة هذه السنة.

وعاينت ” هبة بريس ” حضور عدد قليل من المشاركين في احتفالات العيد الأممي للطبقة العاملة بفاس ببعض النقابات، رغم مشاركة 6 نقابات كما هو الشأن للطبقة العاملة بمدينتي مكناس ، تاونات ، صفرو ، الجاجب ، افران ، تازة و مسيور، جابوا شوارع مدنهم بمشهد أقل ما يمكن وصفه به أن مدنهم في عطلة في هذا اليوم الأممي، مما يفسر تراجع ثقة العمال والموظفين والمستخدمين بالنقابات محليا ووطنيا.

فيما هاجم كل من الاتحاد المغربي للشغل الممثل بأكبر نسبة من المشاركين في هذه التظاهرة والاتحاد العام للشغالين بفاس الذي ما زال يبحث عن قواعده، خلال هذه التظاهرة العمالية بمناسبة فاتح ماي،” السياسات اللاشعبية للحكومة في جميع القطاعات”، في ظل غياب سياسة تنموية، ونددوا في الوقت ذاته بتجاهل الحكومة للمطالب “العادلة والمشروعة للشغيلة بكل فئاتها تكريسا للهشاشة”.

ادريس أبلهاض، الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس، قال في تصريح لـ ” هبة بريس ” إن الشغيلة “تحتفل اليوم كعادتها بعيدها الأممي مثل باقي عمال العالم، في ظل الاحتقان والسخط، بسبب الحوار الاجتماعي الذي وصل الباب إلى المسدود، أمام التملّص الحكومي منه”، محملا الحكومة المسؤولية في لجوء النقابات إلى خيار الإضرابات الوطنية.

وأوضح نفس المتحدث أن الطبقة العاملة تعاني منذ 2011 من الزيادات اليومية في الأسعار التي أفقدت التوازن في القدرة الشرائية، ونبه في كلمته إلى الأخطاء التي ارتكبتها الدولة، مطالبا باستدراكها في التعاطي مع الوضع الاجتماعي الذي يعرف اختلالات لا يمكن تجاهلها، مشددا على معالجة الوضع بما تفرضه الضرورة الوطنية حفاظا على كرامة المجتمع.

واستنكر النقابيون المحتجون في عيدهم العمالي، اليوم الثلاثاء، من خلال شعارات رددوها في مسيراتهم ومهرجاناتهم الخطابية وسط شوارع المدينة، الهجوم الشرس للحكومة على المكتسبات والحقوق الاجتماعية، مسجلين غياب الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي المسؤول الذي وصل إلى الباب المسدود، باعتباره الأساس لتسوية القضايا الاجتماعية والاقتصادية ” ترقبوا كامل التفاصيل بالصوت و الصورة “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى