أسرة الجمارك تتنفس الصعداء بعد تعيين المدير العام “العمراني” خلفا ل” نبيل لخضر”
هبة بريس _ يسير الإيحيائي _
تسود حالة من الفرح والترقب في صفوف أسرة الجمارك بعد قرار تعيين “عبد اللطيف العمراني” مديرا عاما لإدارة الجمارك خلفا ل” نبيل لخضر” الذي إبتليت به هذه المؤسسة الإقتصادية لأربع سنوات مضت وسط سخط وامتعاض الجمركيين الذين راسلوا في أكثر من مناسبة وزير المالية بخصوص تنقيلات عشوائية لم تراعي فيها الإدارة المعنية الخصوصيات الإجتماعية ولا الظروف الصحية والمهنية لبعض العناصر الذين وجدوا أنفسهم في رمشة عين على بعد مسافات طويلة بين زوجاتهم وأولادهم .
وفي هذا الإطار غص تطبيق “الواتساب” بمراسلات إنتشرت كالنار في الهشيم بين أسرة الجمارك تعبر خلالها الأخيرة عن سعادتها بإزاحة “نبيل لخضر” عن المشهد الجمركي وتعيين خلفه “العمراني” ممنية النفس بأن يعيد الوافد الجديد النظر في تلك التنقيلات “التعسفية” التي كان يؤشر عليها المدير العام السابق رغم المناشدات والإستعطافات المقرونة بوثائق الإثبات غالبيتها صحية أو مهنية،
وكان ملف التنقيلات في أوساط إدارة الجمارك قد بلغ إلى قبة البرلمان لإثارة الإنتباه لهذه الفئة من الموظفين الذين يشهد لهم التاريخ بالتفاني في حماية الوطن والحفاظ عليه من كل الأخطار القادمة من دول العالم ، سواء تعلق الأمر بالأسلحة أو الممنوعات بكل أصنافها ناهيك عن إنعاش الإقتصاد الوطني الذي لا يمكن لأحد أن ينكر تعافيه خلال الفترة الأخيرة سيما بعد الركود المفاجئ الذي خلفه وباء “كوفيد 19″ .
وعودة إلى موضوع تعيين مدير عام جديد للجمارك ، عبرت أسرة هذا الجهاز الحيوي بطريقتها الخاصة واللافتة للنظر عن إستحسانها لهذا القرار ، إذ جاء التغريدات كالآتي : ” الحمد لله تم إستئصال الورم الخبيث الذي سكن الجسد الجمركي لأزيد من أربع سنوات،كنا نود توديعك بالورود والكلام الجميل ، لكنك دخلت إدارتنا نبيلا وخرجت ذليلا ، إرث مشرف ستتركه لبناتك وجل سلالتك، سترافقك مدى الحياة دعواتنا وسخطنا ، سنذكرك في كل صلاة وكل مناجاة، نودعك ونقول لعنك الله فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ، أردت الشهرة والأضواء بالغطرسة والظلم والإستقواء فكان لك ذلك قبح الله مسعاك وشتت شملك وأراك في بناتك ما يحزنك ويبكيك ، نفس المسار لأستاذك ونتمنى لك نفس النهاية ، ظلم وطغيان ثم عزل ثم ترقية ثم حادث مروع تناثرت فيه الأشلاء، رسميا 03/11/2022 يوم وطني للجمارك المغربية ” .
تبقى الإشارة أن عملية الإستجابة إلى طلبات الإستعطاف في عهد المدير العام السابق ” نبيل لخضر” لم تلق أية آذان صاغية باستثناء عون جمركي واحد كشفت التقارير الموثوقة أنه أخ السائق الخاص لنفس المدير العام الذي خلف قراره هذا إستياء كبيرا في أوساط الجمركيين ودفع ببعضهم إلى الإستنكار واتهامه بالزبونية في معالجة ملفات التنقيل.
فهل يصلح “عبد اللطيف العمراني” ما أفسده نظيره السابق ويعيد الثقة واللحمة المعهودة في صفوف رجال ونساء الجمارك الذين ينتظرون على أحر من الجمر إلتفاتة طيبة تضمد جراح الماضي اللعين؟.