الحمير بشوارع سطات تطوف…وكأنها أبقار الهند المُقدسة

لقد بلغت ما باتت توصف بــــــ”ظاهرة الدواب من حمير وبغال بشوارع مدينة سطات” وهي تطوف بمدارة الحصان، وتجول بأريحية بأهم شوارع المدينة وأرقاها، (قد بلغت) مبلغ عدم المس بها أو انتشالها وايوائها في أماكن خاصة بها، وكأنها بلغت مبلغ التقديس والتبجيل على شاكلة أبقار الهند المباركة التي تصول وتجول بشوارع هذا البلد الأسيوي، حــــــــاملة معها فال الخير واليمن والبركات في اعتقاد من ينال بركاتها، حتى صارت مقدسة لدى الهندوس، لا يجرؤ أحد اعتراض سبيلها وهي تسير في الطرقات، بلغ الأمر لديهم إلى حد اللزوم بإطعامها واظهار الاحترام والتبرك منها يتبركوا بإطعامها وتدليلها وألا يزعجوها إلى أن تمضي في حال سبيلها في أمن وأمـــــــــان.

سطـــــــــــات التي أضحت وكأنها تتحدث بمنطق “المْــــزَوَقْ من بَرَا آشْ اخْــبَاركَ من الــــداخل”، بفعل تعدد مظاهر البداوة التي تؤرخ للقرون الوسطى من قبيل انتشار الحمير والكلاب و العربات المجرورة بالدواب التي سخرها أصحابها لنقل المواطنين نحو الأحياء السكنية من أمام زنقة الذهيبية، ضمن مشهد من المشاهد التي ولدتها تبعات الهجرة القروية التي تكاثفت و استفحلت خلال السنوات الأخيرة.

مشاهد يجد معها السطاتيون وزوار المدينة، صعوبة بالغة في الحديث عن شيء جميل أنجز بمدينتهم، ويكاد يجزم الجميع بأن معضلة البطالة والصحة في تزايد، وأن الوعود الانتخابية بدأت تتبخر رويديا رويدا، وأن معظم المرافق الحيوية الضرورية للمواطنين طالها النسيان، وتحولت انتظارات وتطلعات المواطنين والشباب لغد أفضل إلى مجرد أحلام وكوابيس بعدما فضلت الجهات المعنية في وقت سابق طمس معالم المدينة ” اقبار شارع محمد الخامس، المارشي القديم وتعويضه بمراحيض عمومية..” وغض الطرف عن العديد من المظاهر التي أثرت سلبا على جمالية المدينة من انتشار للأزبال والدواب والكلاب وضعف البنيات التحتية بالشوارع والإنارة العمومية وإشارات المرور…رجاء انقذوا مدينتكم وأوفوا بوعودكم انسجاما مع برامجكم الانتخابية..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. و مدينة القنيطرة تعرف نفس الظاهرة حمير , بغال ,ابقار و معيز و لا من يحرك ساكنا , المسؤولون غائبون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى