حمضي :” الآثار الجانبية للقاحات كورونا قليلة، ولا تشكل خطراً على صحة الإنسان“
أصدرت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا بالرباط، بلاغا تفند فيه الأخبار التي راجت بخصوص وفاة طالبة، على إثر تلقيها جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا،. دون الكشف عن السبب الرئيسي للوفاة، الأمر الذي ضاعف من الشكوك حول الوفاة الغامضة للطالبة.
وجاء في البلاغ، ”أنه وعلى إثر تداول أخبار ومعلومات مغلوطة بخصوص تسجيل حالة وفاة الطالبة المسماة قيد حياتها (ط ف) بمستشفى الاختصاصات بالرباط، بعد أخذها جرعة اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، فإن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، تنفي نفيا قاطعا هذه الادعاءات المغرضة، وتؤكد أن سبب وفاتها ليس له أية علاقة باللقاح، وذلك بناء على فحوصات وتحاليل طبية معمقة مضمنة في تقريرها الطبي“.
هذا وبالرغم من التواصل المحتشم لوزارة الصحة حول مجموعة من الحالات التي ظهرت عنها أعراض جانبية بعد عملية التطعيم، بلغت أحيانا إلى الشلل أو الوفاة، مما يعزز طروحات الرافضين للتلقيح، وخطره على صحة الإنسان.
غير أن الأطباء وخبراء الصحة يعتبرون أن الآثار الجانبية للقاحات المضادة لفيروس كورونا بسيطة جدا، ولا تشكل أي خطورة على صحة الإنسان، ولا تستدعي وقف عمليات التطعيم واكتساب المناعة الجماعية للقضاء على الفيروس ووقف انتشاره وحصده للأرواح.
وفي هذا السياق يقول الدكتور الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الآثار الجانبية للقاحات قليلة وبسيطة جدا في أغلبها، وآثارها الخطيرة نادرة جدا، ومن الممكن أن تحدث حتى في استعمال الأدوية العادية التي نستعملها دائما كالبارسيتامول وغيرها، حيث تسجل حالة جانبية خطيرة واحدة في كل مليون أو مائة ألف شخص، وهذا الأمر عادي وطبيعي جداً بخصوص التأثيرات الجانبية للأدوية واللقاحات.
وكشف ذات المتحدث، في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، على أن الغالبية المطلقة للآثار الجانبية للقاحات تظهر في غضون 6 أسابيع بعد تلقي اللقاح، ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية رفضت تقديم رأيها بخصوص أمن وأمان اللقاح على مستوى آثاره الجانبية حتى يستوفي 3 أشهر من انتهاء الأبحاث السريرية للقاح، وهذا ما حدث بالضبط، كما أنه يتم تتبعه بعد إجاز استخدامه لسنوات فيما بعد.
وبخصوص لقاح فايزر قال ذات المتحدث الذي يرأس نقابة الطب العام، أنه تم توزيع وتقديم أكثر من ملياري جرعة في العالم من هذا القاح، وآثاره الجانبية شبيهة بالآثار الجانبية للقاحات الأخرى، كما أن الآثار الجانبية الخطيرة للقاح فايزر قليلة وضئيلة جدا، بالنظر إلى العدد الهائل من الجرعات التي تم استعمالها في العالم دون حدوث أي آثار جانبية خطيرة.
وشدد الطيب حمضي على أن الطب يجيز إستخدام اللقاحات حتى يتم إنقاذ العدد الأكبر من الناس رغم الخطورة التي قد يشكلها اللقاح على عدد محدود من الملقحين، بمعنى أن الطب وكذلك العقل والمنطق أنه يجب أن ننقذ 100 ألف شخص بغض النظر عن الآثار الخطيرة التي قد يسببها اللقاح لعشرة أو أقل من الأشخاص.
ودعا المتحدث ذاته إلى التوجه والمشاركة في عملية التلقيح، والانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ولمكافحة الوباء، وعدم الاستماع للمشوشين عليها وناشري الأخبار الكاذبة والزائفة حول اللقاح وفعاليته ومدى خطورة آثاره الجانبية دون أي دليل علمي أو طبي على ذلك.