برشيد…قصة عشق وقتل والزوجة في قفص الاتهام

محمد منفلوطي_ هبة بريس

من المنتظر أن تحيل اليوم الخميس عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد عبو بإقليم برشيد على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية سطات، زوجة بتهمة القتل العمد والخيانة الزوجية، وشخص آخر بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية.

وكانت العناصر المذكورة قد تلقت اتصالات هاتفية تفيد بوفاة غير طبيعية لشخص خميسني بدوار الزمامرة قيادة الهدامي أولاد عبو إقليم برشيد، مما جعلها تنتقل هناك من أجل القاء نظرة على جثة الهالك بعد وتفحصها ومعاينتها تم نقلها على مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني لاخضاعها للتشريح الطبي للوقوف على أسباب الوفاة.

وحسب معلومات حصلت عليها هبة بريس من مصادر عليمة، فإن المشتبه فيها كانت على علاقة غير شرعية مع شخص آخر يقطن بالدوار ذاته، حيث كانت تتسلل ليلا لملاقاته، مما أثار الشكوك في نفسية الزوج الذي بات يراقبها ويغلق باب المنزل بالمفتاح مع كل ليلة.

وأضافت ذات المصادر، أن المشتبه فيها ليلة الحادث حوالي الساعة العاشرة ونصف، كانت بصدد التسلل لملاقاة المشتبه في ربطه وإياها لعلاقة غير شرعية، لتتفاجأ الأخيرة بوجود الزوج وهو يحكم قبضته على الباب من أجل اغلاقه مما دفعها إلى خنقه بواسطة حزام معطفها المنزلي مما أدى إلى ازهاء روحه، قبل أن تحمله إلى فراش النوم المعتاد.

وفي صباح اليوم الموالي، قام الابن ليلقي نظرته على والده من أجل ايقاضه من النوم، قبل أن يجده جثة هامدة لتنطلق مع ذلك هيستيريا البكاء والنواح من قبل الزوجة وباقي أفراد العائلة، لينخرط الجميع في استقبال المعزين.

وبعد توالي الأحداث، فطن بعد أقارب الضحية لمجريات الوقائع، اذ لم يستسغ تلك الموت المفاجئة لقريبه، مما جعله يخبر السلطة المحلية لتدخل على الخط مخبرة عناصر الدرك الملكي بالواقعة، مما جعل قائد هذه الأخيرة ينتقل إلى عين المكان للوقوف على حقيقة الأمر، حيث تمت مواجهة الزوجة بالعديد من الأسئلة الهادفة ومحاصرتها داخل الغرفة وبالقرب من جثة الهالك لاسيما بعد إجراء معاينة تبين للمحققين وجود آثار للعنف على مستوى رقبة الضحية، لتعترف الزوجة بارتكابها لهذا الفعل الجرمي بعدما أنكرت في بداية الأمر.

وبحنكة كبيرة، قام قائد الدرك الملكي بطلب تعزيزات أمنية لمحاصرة المنزل والدوار خوفا من أي ردة فعل محتملة من قبل أقارب الضحية وسكان المنطقة، ليتم اخراج الزوجة باحترافية كبيرة بعد اقناعها بأن تعاونها مع مجريات التحقيق سيساعدها ويخفف من الاتهامات الموجهة إليها، ليتم نقلها إلى مقر المركز ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معها واعتقال الشخص الذي يعتقد أنه كان على علاقة غير شرعية معها، لتطوى بذلك قصة أحداث مأساوية لرب أسرة وزوجته…الأول ووري جثمانه الثرى، فيما الزوجة وضعت وراء القضبان تمهيدا لعرضها على النيابة العامة المختصة…تاركين معا وراءهما ثلاثة أطفال لازالوا في حاجة لدفء العائلة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى