الكنبوري : ليس غريبا أن تجد المغتصبين من أصحاب التعليم الديني
هبة بريس ـ الرباط
قال المحلل السياسي ادريس الكنبوري ان ” قضية الفقيه الطنجوي المعتقل بتهمة الاغتصاب أثارت الجدل وطبعا هناك من اقتنص الفرصة ليجهز على الفقهاء والدين، وأمثال هؤلاء ليسوا أبناء واقعنا ”
واضاف الكنبوري “كلمة فقيه لا تعني شيئا اليوم.. لماذا؟ لأن النظام التعليمي الفرنسي أجهز على المفهوم والمحتوى معا منذ الاستعمار. الفقيه اليوم كلمة يدخل فيها حافظ القرآن ومدرس الصبيان وكاتب الطلاسم والسحر والباحث عن الكنز باستعمال الجن.قيل لن يتساءل أين الفقيه الحامل للعلم الشرعي؟ مات والسلام ”
واشار الاخير ان ” النظام التعليمي عندنا فصل بين التعليم والتربية ..لقد حصل في هذا النظام ما حصل في النظام التعليمي الفرنسي والأوروبي، فصار يأتي رجل مثل ميشيل فوكو يلقي محاضرة في الكوليج دوفرانس عن الأخلاق في القرون الوسطى في الصباح، وفي المساء يذهب إلى حانة Piano Zinc ليلتقي عشيقه الغلام ذا الثامنة عشرة من العمر ”
وسجل الكنبوري أننا “فصلنا بين التربية الدينية والتعليم الديني، بين التعلم والتخلق. وأول ما حصل في علمنة الأخلاق عندنا هو وضع مقرر التربية الإسلامية في مجتمع يطحن القيم وفق سياسة منهجية، لذلك ليس غريبا أن تجد المغتصبين من أصحاب التعليم الديني، اغتصاب الحقوق، اغتصاب الكرامة، اغتصاب المال، اغتصاب الدين نفسه والكذب على الكتاب، واغتصاب القاصرين ”
واشار انه” يجب أن لا نضخم الأمور. هناك قضايا معقدة ومركبة تحتاج إلى النقاش، ولكن النقاش في أي مجتمع له حدود تحدها القوانين والسياسات والسلطة السياسية، فيباح من النقاش في مجتمع ما ما لا يباح في غيره، والعاقل من أعطى لكل مقام مقاله “