ماء العينين : تفاعل الدول مع المنظمات الدولية يعكس صورتها خارجيا

هبة بريس ـ الرباط

 

قالت البرلمانية امينة ماء العينين عن حزب العدالة والتنمية ان ” مداخلات الفرق البرلمانية بخصوص الإشكال مع أمنستي لا تساعد المغرب في شيء، وكان يمكن أن يتصرف البرلمان بطريقة مختلفة ليكون مدافعا حقيقة عن صورة بلادنا ”

 

واشارت الأخيرة ان ” تفاعل الدول مع المنظمات الحقوقية الدولية يعكس صورتها خارجيا، وقد اختار المغرب طواعية التفاعل الإيجابي مع مختلف الاجراءات الحقوقية التابعة لمجلس حقوق الانسان من استعراض دوري شامل ومقررين خاصين وفرق عمل، كما اختار التفاعل مع المنظمات الدولية غير الحكومية في اطار اختيار منهجي ”

 

وسجلت ماء العينين بالقول “أن تحدث توترات بين الدول والمنظمات الحقوقية امر عادي، غير أن تدبير هذه التوترات يعكس مدى نضج المسار الحقوقي ومدى جدية ومبدئية الالتزامات الحقوقية داخليا وخارجيا ”

 

وترى الأخيرة انه ” من المفيد أن يظل البرلمان مؤسسة مستقلة على الحكومة وخطابها، ومن المفيد أن يحافظ على تمايزات الأغلبية والمعارضة، لأننا نحاجج بفصل السلط واستقلالية المؤسسات دفاعا عن صورة بلادنا، وأظنها الاستراتيجية الأمثل في الدفاع، أفضل بكثير من الإنصات الى السلطة الرقابية العليا في البلد تلوك خطابا مكرورا ورتيبا لا يقنع العالم في شيء ”

 

وقالت ايضا ” كان من الممكن طرح الأسئلة وتلقي الإجابات من الحكومة في إطار عملية رقابية شفافة، مع التعبير عن الاختيارات السيادية والدفاع عن صورة الوطن من موقع البرلمان في إطار اختصاصاته ”

 

وتنصح ماء العينين “باستدعاء وزراء الحكومة المعنيين في إطار الأسئلة الآنية وتمرير الرسائل بطريقة قوية وراقية، كما كان ممكنا استدعاء وزراء الحكومة في اللجان، وسيكون ذلك أفضل بكثير من ابتداع تناول الكلمة بالتناوب لتلاوة بيانات لا أتصور أنها تفيد صورة المغرب العصري الذي يتفاعل مع مختلف الآليات الحقوقية بثقة أكبر في النفس، وفي اصرار على احترام الحقوق والحريات والدفاع عنها مع تقديم الاجابات المناسبة كل من موقعه ”

 

وختمت بالقول ” من المهم ان نصون مبدأ فصل السلط واستقلالية المؤسسات وتمايز الخطابات ” قبل ان تضيف “لن يكون مفيدا أبدا تنميط البرلمان وتغييب وظيفته الرقابية “

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عليها إعادة التكوين يظهر أنها لا علاقة لها بالسياسة. ربما أنها واحدة ممن أوقفوها في مطار ألمانيا لأنها كانت تظن أنها لا حاجة لها من تأشيرة.
    كل منظمة عليها إحترام سيادة الدول و لا توجده الإتهامات إلا إدا كان عندها أدلة مادية و أن الدول الأخرى لا تقوم بمثل هده الأعمال.
    أمريكا حرمت أعضاء محكة العدل الدولية من الدخول لأمريكا. مادا فهلوا ! لاشيء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى