متهم بحراك الريف :” جرادة 27 سنة ومفيها والو ويجي يقولك تمدد الحراك “‎

قال المعتقل محمد المجاوي أحد أبرز قادة حراك الريف، خلال الاستماع إليه أمس الإثنين أمام الهيئة القضائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، بأن حراك الريف ليس وليد لحظته، وإنما هو نتاج لتراكمات من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الحسيمة والمنطقة بصفة عامة.
وأضاف محمد المجاوي، خلال جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف والصحفي حميد المهداوي، بأن جميع الإحتجاجات التي انبثقت إبان الحراك لم تكن وليدته أبدا، وإنما هي احتجاجات سبقته بشهور وأخرى بأعوام، مضيفا بأن ساكنة تلارواق مثلا خرجت لأجل الدفاع عن حق أراضيها في الملك والتملك، والمسيرات إنطلقت قبل خمسة أشهر من الحراك، إضافة لاحتجاجات “تامنسيت” التي إنطلقت هي الأخرى قبل حراك الريف بحوالي سنة تقريباً.
واسترسل في جوابه على سؤال القاضي، “علي الطرشي” بعلاقته هو وناصر الزفزافي بدعوات الخروج للشارع، بالحديث عن احتجاجات جرادة معتبرا أنها ليست هي الأخرى أيضاً نتيجة للمسيرات الاحتجاجية لحراك الريف، وإنما نتيجة لغياب أي بديل اقتصادي بالمنطقة منذ سنة 1992 عند إغلاق أحد مناجم الفحم الحجري الذي كانت تقتات منه ساكنة المنطقة.
حيث قال :” دعوات الإحتجاج في الفايسبوك لا نملكها لا أنا ولا ناصر الزفزافي، سنة 1992 بجرادة تغلق أكبر منجم للفحم الحجري ومن تم مكاين تا شي بديل اقتصادي…هادي 27 سنة والمدينة مفيها والو….وفلخر ينوض يقولك تمدد الحراك”.
وأضاف في معرض جوابه على نفس سؤال القاضي، بأن تفاعل الخروج للشارع والقيام بمسيرات احتجاجية بالحسيمة ومنطقة الريف، «هو تفاعل إيجابي من المواطنين المغاربة، وخروج 100 ألف محتج مكيجيبها لا أصالة ومعاصرة ولا عدالة وتنمية ولا جمعية”، مضيفا بأن المواطن المغربي فاقد للثقة في جميع الأحزاب السياسية الوطنية حسب قوله».
وبخصوص إحداث لجان الحراك ووجود جهات داعمة له بعد عرض المحكمة شريط فيديو يوثق لأحد الاجتماعات بمقهى بالحسيمة(الحديث فيه كان باللهجة الريفية)، أجاب بأن الشريط المعروض لا يتضمن بالقطع الحديث عن وجود لجان أو عن الدعم، بل الحديث ينصب على إيجاد حلول للحراك، وتثمين مبادراته، من بينها لقاء تواصلي عقد مع الوالي اليعقوبي، قبل أن يتدخل المحامي أغناج ويطلب من المحكمة تسجيل أن الشريط المعروض لا يتضمن الحديث عن لجان.
هذا وستواصل عصر يومه الثلاثاء المحكمة الاستماع للمتهم محمد المجاوي، بعدما قدم دفاع المتهم في جلسة أمس ملتمس برفع الجلسة نظرا للتعب والإرهاق الذي بدى واضحا على محيا الجميع.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. سبق لي أن زرت جرادة و الحسيمة، مرة أخرى لا علاقة: في جرادة الأمور كانت طبيعية اما في الحسيمة فكنت مجرد ” ولد الداخل”..

  2. ليس هناك لاحراك ريف لاحراك جرادة ولاحراك تونس ولاحراك السودان. هناك ربيع عربي ابتدا في 2011 وهو مستمر ويشق طريقه نحوالحرية والكرامة والدمقراطية.ما يدوم غير المعقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى