المغرب يرفض تسلم القاصرين من سبتة المحتلة،والسلطات الإسبانية تعلق عملية إجلاء العالقين من المدينة
هبة بريس _ يسير الإيحيائي _
أكدت مصادر عليمة لموقع “هبة بريس” أن تأخير عملية إجلاء المواطنين العالقين بالثغر المحتل “سبتة” تعود إلى وضع ملف القاصرين المغاربة على طاولة المفاوضات بين الجانبين ، حيث رفضت السلطات المغربية ربط ملف القاصرين بالعالقين .
وفي هذا الصدد ما تزال كوكبة الحافلات التي توجهت ليلة أمس السبت إلى معبر “باب سبتة” لنقل العالقين مركونة على أهبة الإستعداد لمباشرة العملية فور توصلها بالإشارة الخضراء من طرف المسؤولين، إذ يبدو أن المفاوضات إلى حدود كتابة هذه السطور لم تجد حلا للإنفراج خاصة مع الإلحاح الإسباني بضرورة تسليم القاصرين أولا تم إستكمال العملية كمرحلة ثانية يتم خلالها السماح للعالقين باجتياز المعبر الحدودي.
ويرفض المغرب جملة وتفصيلا الطريقة التي تتعامل بها السلطات الإسبانية في هذا الملف ، والتي كانت بالأمس القريب تعزيها إلى إغلاق الحدود من جانب واحد إلى ما هناك من تهييج لوسائل الإعلام الإسبانية بغية خلق البلبلة وإظهار الدولة المغربية هي من ترفض إجلاء رعاياها إلى الوطن.
وكانت بعض المصادر قد أشارت ليلة أمس أن عملية الإجلاء مرهونة بتنظيم الطوابير البشرية وملائمتها للظروف الأمنية التي سيقوم بها الجانبان لضمان سلاستها ومرورها في أجواء جد عادية، سيما وأن الوضع يستوجب مراقبة طبية لكل العابرين وإخضاعهم للحجر الصحي دون إستثناء ، غير أن المعطيات التي تكشفت خلال هذه الساعات تظهر أن الأمر لا علاقة له بالتنظيم وإنما له خلفيات سياسية أخرى.
جدير بالإشارة أن ملف القاصرين المغاربة وغيرهم تنظمه إتفاقيات دولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخضع لإبتزاز سياسي كما هو الشأن عليه الآن بالنسبة للسلطات السبتية التي يفترض أن تلتزم بالإتفاقيات الدولية باعتبارها جزء من الإتحاد الأوروبي.