“مي رابحة”.. المرأة التي انتصرت على “كورونا” و رفعت نسبة الأمل في الحياة لدى المصابين

هبة بريس – الدار البيضاء

في سن الثمانين ، “مي رابحة” تنتصر على فيروس كورونا اللعين ، عنوان تصدر مشاهد الصفحات و مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وزارة الصحة عن شفائها بناءا على مجموعة من التحاليل المخبرية التي أظهرت شفاء هاته المرأة” الحديدية”.

في حديث مصور مع موقع هبة بريس ، أكدت السيدة رابحة اليامني أو “مي رابحة” كما أصبح يحلو للمغاربة تسميتها أنها كانت في الوهلة الأولى تعاني من إرهاق وعياء، ورجحت أن تكون مصابا بنزلة برد، واستبعدت عائلتها بشكل تام أن يتعلق الأمر بفيروس “كورونا”، خاصة وأنها كانت تجهل أعراض هذا الوباء.

و أوضحت “مي رابحة” أن عائلتها قررت نقلها لمستشفى القرب بسوق السبت أولاد النمة بعدما ظهرت عليها بعض الأعراض الأخرى ومها ارتفاع درجة الحرارة بجسمها والسعال وضيق التنفس، إذ تبين بعد خضوعها للفحوصات و التحاليل المخبرية أنها مصابة بفيروس “كورونا،” ما استدعى وضعها رهن الحجر الصحي في مستشفى الفقيه بن صالح.

اليوم، وبعدما قضت حوالي أسبوعين بالتمام و الكمال بالحجر الصحي، عادت “مي رابحة”، المنحدرة من دار ولد زيدوح، إلى حضن ابنتها المتزوجة بسبت أولاد النمة معافاة بشكل نهائي و البسمة تعلو محياها بعد أن استطاعت بعزيمة المرأة القوية أن تتغلب على المرض و تقاومه رغم سنها المتقدمة.

الدكتور عبد الرحيم العماري مدير المستشفى الإقليمي للفقيه بنصالح، أوضح في حديثه لميكروفون هبة بريس أن يوم الثلاثاء 24 مارس سيظل يوما مهما للأطر الطبية و التمريضية بالمؤسسة الصحية التي يوجد على رأسها ، و ذلك بعد أن تماثلت “مي رابحة” للشفاء.

و شدد الدكتور العماري على أنه و بالرغم من استقرار حالة “مي رابحة” حاليا و عودتها لبيتها غير أن المراقبة الطبية مازالت مستمرة لها حيث يعكف وفد من الأطباء بالمستشفى على مداومة الاتصال بها على مدار ساعات اليوم للاطمئنان عليها و تتبع مستجدات حالتها الصحية أولا بأول.

و ناشد الدكتور العماري و كذلك “مي رابحة” كافة المغاربة بالبقاء في منازلهم و التقيد بالتعليمات الموجهة من طرف الجهات الرسمية ، لتعتبر بذلك “مي رابحة” بارقة أمل و نموذجا قد يرفع معنويات باقي المصابين الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل.

و إليكم تصريحات الدكتور العماري مدير المستشفى الإقليمي الفقيه بنصالح و كذا “مي رابحة” التي شفيت من فيروس كورونا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى