في زمن كورونا.. دعوات التهليل والتكبير تتحول الى تجمهر والجهل يكسر حالة الطوارئ بطنجة
اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس
لقيت دعوات التهليل والتكبير التي انطلقت من مدن عديدة بالمملكة مساء أمس السبت 21 مارس الجاري ، استجابة واسعة من شرائح كبيرة في المجتمع، حيث صدحت الحناجر من أعلى أسطح وشرفات المنازل تهليلا وتكبيرا باسم الباري رفعا للبلاء والوباء.
في طنجة لم تُخلف الساكنة الموعد، بعدما حرصت على تلبية الدعوة وترديد عبارات التهليل والتكبير في عدد من الأحياء بالمدينة ، لكن سرعان مانزل الجهل في أبهى تجلياته ليكسر حالة الطوارئ في مدينة عبّرت منذ اعلان حالة الحجر الصحي عن رقي وانضباط لامثيل لهما، مُعلنا – أي الجهل – عن بداية الخرق انتشاء بنصر كسر الحضر متناسيا هول الأرقام وفتك الوباء بالجيران.
ففي الوقت الذي بذلت فيه السلطات العمومية من جيش وشرطة ودرك وقوات مساعدة وادارة ترابية، مجهودات جبارة في سبيل تنزيل حالة الطوارئ واتباع الليونة والتدرج في اتخاذ قرارات العزل الصحي ، خرج مجموعة من الشباب مساء السبت بعدد من أحياء طنجة ضارببن عرض الحائط كل الاجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الكفيلة بالحد من انتشار وباء كورونا، مرددين بكل استخفاف واستهتار عبارات التهليل والتكبير في تجمعات ومسيرات جابت أزقة المدينة وأفسدت لوحة جميلة رُسمت بالأنامل الطنجاوية الحقة ورصعت مشهدا اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي عنوانه طنجة الحضارة، فمن المسؤول عن هذا الانزلاق الخطير الذي يُهدد الصحة العامة.