انخفاض معونات دول مجلس التعاون الخليجي يؤثر على اقتصاد المغرب
*العاهل السعودي ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني
هبة بريس – الدار البيضاء
يتلقى المغرب سنويا دعما ماليا كبيرا من طرف عدد من الدول و ذلك من خلال اتفاقيات تجمعه و تلك البلدان و على رأسها دول مجلس التعاون الخليجي.
و في هذا الصدد، شهدت معونات دول مجلس التعاون الخليجي للمغرب تراجعا ملحوظا في السنتين الأخيرتين مما ساهم في التأثير على الاقتصاد المغربي.
هذا المعطى أكدته أيضا الأرقام التي أدلى بها إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات في تعليقه عن عجز الخزينة خلال السنتين الأخيرتين.
و كشف ذات المصدر أن عجز الخزينة وصل إلى 41.35 مليار درهم، مضيفا بأن هذا التراجع يأتي بعد سنوات عديدة من التحسن التدريجي لعجز الخزينة خلال الفترة من 2012 إلى 2017، متأثرا بانخفاض المداخيل الاستثنائية المتأتية من معونات دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت أربع دول بمجلس التعاون الخليجي، هي الإمارات والسعودية والكويت وقطر، قد اتفقت قبل سنوات على تقديم مساعدات مالية للمغرب عبارة عن هبات بقيمة 5 مليارات دولار، وهو ما يعادل 47 مليار درهم، حيث التزمت كل واحدة بـ 1.25 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية.
وكان يفترض أن تنحصر خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية بين سنة 2012 وسنة 2017، لكن الوتيرة المتقلبة لتحويل منح المساعدات المالية جعلها تمتد إلى غاية 2020، وتدرج توقعات سنوية بخصوصها في قوانين المالية بالمغرب.
وتدعم هذه الهبات رصيد المغرب من العملة الصعبة، إضافة إلى مساهمتها في مشاريع تنموية مهمة في مختلف المدن، كما تستند عليها الحكومة خلال إعداد الميزانية العامة.