تفريخ الأسواق العشوائية من جديد بسطات.. هدنة معلنة أم استسلام؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

هل هي هدنة معلنة من قبل السلطات المعنية، أم استسلام لواقع فرضته الظروف الاجتماعية والاقتصادية؟ ذلك ما بات يتردد على لسان العديد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة سطات.

فبعد أن قامت السلطات في وقت سابق بحملات غير مسبوقة وبعد جهد جهيد أثمر بإخلاء العديد من الساحات العمومية والنقط التي كانت مصنفة من النقاط السوداء، وإيواء الباعة داخل اسواق نموذجية، بدأت في الآونة الاخيرة بوادر تفريخ مشاهد عشوائية من جديد تماشيا ومقولة ” لي حرثو الجمل دكو”.

النموذج هنا من حي سيدي عبد الكريم وبالضبط من “السويقة” المتواجدة بالقرب من مقبرة مولاي أحمد بسطات التابع لنفوذ للمقاطعة الحضرية الأولى، هذا الحي الذي تعيش ساكنته وضعا بيئيا بفعل انتشار الأزبال والنفايات ومخلفات الباعة المتجولين، ناهيك عن تحول المكان إلى مربط للحمير ومنطلقا للكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة الأطفال والنساء، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا لفك بوادر الحصار الذي لاحت في الأفق من شأنه ان تعيق تحركات المواطنين مارة وسائقين السيارات.

وكشفت مصادرنا من عين المكان أن بوادر انتشار الباعة من جديد بعد أن عمد بعضهم على ترك أماكنهم بالسوق النموذجي المقابل للحي، باتت تشكل قلقا لدى عموم الساكنة من تكرار سيناريوهات اغلاق الممرات و ترك النفايات وبقايا الخضروات وروث الحيوانات، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذا العبث الذي سيؤثر سلبا على جمالية المدينة ويهدد سلامة وصحة المواطنين وخاصة الأطفال الصغار، وتساءل المتضررون عن الجدوى من انشاء الأسواق النموذجية بالمدينة ودورها في الحد من ظاهرة عربات الخضروات المنتشرة بمختلف الأزقة والأحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى