مؤثر.. رسالة من استاذ الى اساتذته
بقلم : رببع بلهواري
يطيب لي في هذه الأسطر أن أجرد قلمي من غمده لأُسَطِّرَ لكم أحرفاً هي من صيد الخاطر، كففتها فاستعصت فنظمتها في عقد من اللؤلؤ المضيء ولو لم تمسسه نار…
اساتذتي الافاضل
يسعدني ويشرفني أني تربيت في ذَرَاكم أَرمُقُ حركاتِكم وسكناتِكم واقتفي اثركم المهني وانا ذاك التلميذ المشاغب المتمرد المفتقر إلى النصح والرفق والعطف والتأديب والابتسامة.
اساتذتي الاعزاء كم كنت ظلوما جهولا وانا استشيط تمردا غير منكب على توجيهاتكم وانتم واهبي الانوار وورثة الانبياء.
وانا معكم الآن وبين ظهرانيكم اتساءل هل لي الحق في ان انتمي لصبرتكم؟ ام ان صروف النواءب جعلت واحدا مثلي لم تزنه تلك الاقدار اللعينة حق قدره وذلك بأن غاصت به في دواليب صدمات الحياة التي تتفنن في التحاف المفاجآت الغير سارة.
اساتذتي الاحباء ….وانا أهيم في هذه الزوبعة الذهنية التي تؤرق خاطري كلما وقفت امام تلامذتي حاملا لنبراس معرفة ديداكتيكية شمطاء منفعلة بضوابط المرحلة ..لا يخرجني منها سوى ومضة وجدان دفينة تكيل لكم حبا عذريا ما بعده حب….
اتذكركم كلكم اسما اسما والاسترسال يطول في ذكر من يتوجون قلبي بشرف استشف عبقه مثل ذلك الصوفي الذي يستشعر حلاوة اذكاره ويفتقر بها الى خالقه.
اساتذتي… كم اود ان تتجاوزوا عني طيشا صدر مني في مرحلة عمرية اثقلت علي وعليكم.. وان تقبلوني ابنا شقيا لكم، يأمر (بضم الياء) ويطيع عشقا وتأدبا في خدمتكم وتقربا بكم الى الله تعالى.
وقبل جفاف مداد القلم اعدكم الا انسى اناءا قضيتها بين يديكم و تلقيت فيها دررا ينير الان درب حياتي المتواضع.
ابنكم البار