المدارس الخاصة “تكوي” أولياء الأمور بنيران الرسوم
هبة بريس _ الرباط
في كل موسم دراسي جديد بالمغرب، يتجدد النقاش حول انتشار المدارس الخاصة، على الرغم من تكلفتها الباهظة التي تثقل كاهل الآباء والأمهات.
ففي المغرب يلج كل سنة عدد كبير من التلاميذ هذه المدارس الخاصة، في مقابل مؤسسات تعليمية عمومية تعيش أسوأ أيامها، ولا يعول عليها في تأمين مستقبل تعليمي جيد للتلميذ وبالتالي ضمان فرص عمل جيدة مستقبلًا، مما يدفع عددًا من الآباء والأمهات إلى تسجيل أبنائهم في أقرب مدرسة خاصة، رغم الوضع المادي المتوسط لغالبيتهم، مما يجعلهم تحت رحمة مصاريف ترتفع في كل سنة.
في السياق ذاته افادت مصادر متطابقة ان عددا من المؤسسات التعليمية الخاصة أقدمت على الرفع من رسوم الدراسة والتسجيل، وفرض لوازم تكلف الأسر ميزانيات ضخمة، في ظل غياب أي تدخل حكومي.
واضافت المصادر ذاتها ان الرسوم ارتفعت خاصة تلك المرتبطة بالتأمين، علما ان مؤسسات تعليمية تلزم الأسر بأداء مبالغ تنطلق من 1000 درهم وقد تصل إلى 3000 درهم أو أكثر، بينما لا تتجاوز القيمة الحقيقية للتأمين ما بين 20 و100 درهم عن كل تلميذ.