“مسلم” يهين رجال الأمن والقوات العمومية بمهرجان الشواطئ بمدينة المضيق
يسير الإيحيائي _ هبة بريس
في أمسية شاطئية على غرار الليالي الساهرة التي تنظمها شركة” إتصالات المغرب” في الهواء الطلق بعدد من مناطق المملكة،كان لساكنة وزوار مدينة المضيق يوم أمس الثلاثاء موعد مع مغني الراب “مسلم” او “رجل المهام الصعبة” كما يحلو للبعض تسميته حسب اللقب الجديد الذي إختاره لنفسه إبان حملة المقاطعة.
“رجل المهام الصعبة”صاحب الأغاني المثيرة للجدل والمصنفة في إطار “رفض كل السياسات الداخلية للبلاد” وصل إلى فضاء المهرجان في حدود الساعة(11 ليلا) وسط إجراءات مشددة من طرف حرسه الخاص الذين بلغ عددهم خمسة أشخاص تكاد الأرض المنبسطة لا تسعهم ليمشوا في مناكبها شأنهم في ذلك شأن زعيمهم “الثوري” الذي صدع رؤوسنا بأسطوانات مشروخة تنم عن حقد دفين تجاه هذا الوطن متناسيا أن سلوكاته العنترية وتصرفاته في هذه المناسبات تتنافى تماما ومبادئ الرسالة التي يروج لها إضافة إلى كونها تسيئ لسمعته وتناقض كلماته المبنية على أسس إنسانية محضة،
دخول “المسلم” إلى فضاء المهرجان وكأنه جاء ليمتع الجمهور “لله في سبيل الله” أثار غضب مجموعة من المنظمين والإعلاميين وإن لم يفصحوا عن ذلك واعتبروه تكبرا وعجرفة من “فنان” سطع نجمه بفضل أولائك وغيرهم من أبناء الشعب ،إذ لولاهم ما كان ليعرفه أحد غير عائلته وبعض “ولاد الجيران” الذين تقاسم معهم مرحلة مهمة من حياته، وحيث أن الشيئ بالشيئ يذكر فلا بأس من باب الأمانة فقط أن ننوه بالأخلاق العالية للفنانة “سعيدة شرف” حينما دخلت المنصة من بابها الخلفي المخصص للنجوم والإعلاميين مبتسمة في وجه الجميع،لا بل بادرت بتحية رجال الأمن كلما مرت بجانب أحدهم في إشارة منها إلى ثقافة الإعتراف بالمجهودات الجبارة التي يقومون بها لتأمين المهرجان والحيلولة دون وقوع أحداث قد تخل بسيره العادي،سيما وأن رجال الأمن والقوات المساعدة هم ركيزة نجاح مثل هذه المناسبات،أذ تراهم منتشرين بشكل لافت للنظر داخل الحواجز وخارجها وعلى إمتداد الجهة الخلفية المطلة على الشاطئ، وهذا ما لم يراه فناننا المقتدر الذي إمتنع عن إعطاء تصريح لوسائل الإعلام بدعوى” أنه يعاني من حساسية ونسي إحضار نظاراته الشمسية ” حسب ما صرح به مدير أعماله لمصور الموقع .
وإيمانا منا بأن بعض الجزئيات لا تعبر سوى عن مستوى أصحابها،كان لا بد لنا أن نشير إليها بل وأن نفضحها ولو كان فيها بعض الإحراج لنجم ضحك له القدر وتناسى أن ” من تواضع لله رفعه” وفيها كذلك إهانة كبرى لرجال الأمن الذين ننوه بمجهوداتهم المتواصلة ما دام المستفيذ الأول “مول الكاشي” لم يعبر عنها ولو من باب الأخلاق والتواضع.