سطات…مقتل شاب والسائق يلوذ بالفرار والدرك يحقق‎

محمد منفلوطي_هبة بريس

علمت هبة بريس من مصادرها، أن شابا تم العثور على جثته بتراب جماعة الحوازة قيادة اولاد سعيد دائرة سطات على مستوى دوار أولاد بلحسن، ليلة الخميس الجمعة، في ظروف وصفت بالغامضة، تبين من خلال البحث والتحقيقات التي لازالت عناصر الدرك الملكي بمركز اولاد سعيد تباشرها لفك ظروف وملابسات الواقعة، التي من المرجح أن يكون الضحية لقي مصرعه اثر حادثة سير نتيجة صدمه من قبل سيارة خفيفة تم العثور على اجزاء من الواقية الامامية للسيارة.

هذا وقد تم نقل جثة الهالك صوب مستودع الاموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، لاستكمال اجراءات دفن الجثة بتراب جماعة امزورة.

وقد عاينت هبة بريس، تحركات أقارب الضحية وهم منخرطون في الاجراءات القانونية لنقل جثمان قريبهم، وكلهم أمل أن ينتهي بهم المشوار ليتفرغوا لمواساة المعزين لعلها تشفي لهيب نار الفراق..

مواطنون عديدون مثلهم، بدروهم يأملون أن ينتهي بهم المشوار الطويل بين ردهات مكاتب الموظفين بدءا بإدارة المستشفى ومرورا بمحاضر الأمن أو الدرك صوب مكاتب المحكمة لتسلم تصاريح الدفن أو التشريح الطبي ليعودوا وبسرعة البرق ينتظرون دورهم أمام مستودع الأموات لتسلم الجثة بعد ان يتم تشميع تابوتها الخشبي الذي بدوره ينتظر مصادقة مصالح الأمن ورأي السلطات المحلية.

مشاوير طويلة مملة، تجعل المرء يتكبد عناء التنقل وسط طوابير الانتظار جيئة وذهابا، يتأبط همومه وأحزانه التي لايكاد يبديها، كله حسرة وندم على تعقيد تلك المساطر الإدارية وتباعد إداراتها، لنتقاسم معه تلك المشاعر الحزينة ونعلن طرح الموضوع للنقاش لتسليط الضوء على حزمة الاكراهات والمشاكل والعراقيل التي تصادف معظم الأسر المغربية في تسلم ونقل جثامين موتاها الذين قضوا نحبهم في حوادث سير مميتة أو حالات انتحار أو وفاة غير طبيعية تتطلب تشريحا طبيا لكشف ملابساته.
وإن كانت عملية تسليم جثامين المواطنين وخاصة منهم المعوزين أو حتى الذين من خارج الاقليم، تندرج في إطار تفعيل البرنامج الاجتماعي، الذي تم وضعه لتقوية الحماية الاجتماعية وتوفير الدعم والعون اللازمين للمغاربة المعوزين والموجودين في وضعية اجتماعية هشة، فهذا لا يمنع من أن تبدع الجهات المعنية ومعها كافة المتدخلين في ايجاد حلول عاجلة من شانها تقريب الخدمات للمواطنين من قبيل إحداث مكتب قار وخاص داخل المستشفيات يضم ممثلين عن جميع الإدارات المعنية من أجل تسليم الوثائق ورخص الدفن لأصحابها دون أن يكلفونهم عناء التنقل بين مختلف الإدارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى