الأشغال العشوائية تتسبب في ضحايا جدد بطريق “الموت” بين البيضاء و برشيد
هبة بريس – الدار البيضاء
لا حديث لمستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء و برشيد خلال الأشهر الأخيرة سوى عن تاريخ انتهاء الأشغال التي انطلقت قبل سنتين و لم تنتهي لحدود الساعة مما ضاعف محنتهم في التنقل بين المدينتين.
هاته الأشغال التي تتم بطريقة تستحق أن توصف ب”العشوائية” و “الحلزونية” تسببت غير ما مرة في حوادث سير بعضها مميت كما وقع خلال شهر رمضان الفائت خاصة أن الشركة الفائزة بالصفقة لا تحترم بشكل واضح بنود دفتر التحملات و بالأخص في شقه المتعلق بسلامة مستعملي الطريق و علامات التشوير لتنبيههم بالأخطار المحدقة بهم جراء هاته الأشغال.
و شهدت ذات الطريق يوم أمس عددا من حوادث السير خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده كان أبرزها تلك التي وقعت بالقرب من مدينة الدروة بين سيارة صغيرة الحجم و أخرى لنقل البضائع مما خلف ضحيتين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة فضلا على خسائر مادية جسيمة في انتظار أن يتحرك المعنيون بالأمر لإصلاح ما يمكن إصلاحه تفاديا لإزهاق المزيد من الأرواح بعدما تيقن الجميع أن “المحاسبة” مجرد شعار فضفاف يعشق مسؤولو الوطن التلويح به في خرجاتهم الإعلامية دون تطبيقه فعليا و عمليا على أرض الواقع.