المعطي منجب يضرب عن الطعام احتجاجاً على ”إجراءات عزله“
هبة بريس – الرباط
أعلن المؤرخ والأستاذ الجامعي، المعطي منجب، عن دخوله في إضراب عن الطعام بعد شروع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي مسطرة عزله من مزاولة التدريس بمعهد الدراسات الإفريقية، وذلك بحضور النقيبين عبد الرحمن بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي والمحامي عبد العزيز النويضي، وشخضيات حقوقية .
وجاء في بلاغ للمعطي منجب تلقى ”منذ أيام من طرف السيد الكاتب العام للوزارة إنذارا باستئناف العمل في أجل لا يتعدي سبعة أيام وكأني متغيب ومنقطع عن مزاولة مهامي بمعهد الدراسات الإفريقية“’.
وأضاف ”إذا وقعتُ استئنافا للعمل سيفسر طبعا هذا ضدي وكأني كنت متغيبا عن مقر عملي، فهذا يمكن أن يكون فخا. وإذا لم أوقع، تهددني الرسالة أنه في ظرف سبعة أيام أي يوم الخميس القادم أن”سيحذف اسمي من أطر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.” ولأمنع من مزاولتي أي وظيفة أخرى.مالعمل؟ خلال ثلاثة أيام تنقلت بين مكاتب الوزارة مخصصا لها ساعتين كل يوم، ولكن لا أحد قبِل مني ملف جوابي ووثائقه التي تثبت أني لم انقطع عن مزوالة مهامي لأضطر في الأخير لوضعه في المعهد الذي أعمل به رغم ان المعلومات الخاطئة التي تستهدفني انطلقت منه وبتنسيق مع جهات خارج الوزارة“.
واسترسل بالقول :”إني أتوجه من خلال هذا البلاغ إلى كل الحقوقيين والمواطنين الغيورين على الحق وإلى المناضلين النقابيين أن يساندوني في هاته المحنة الجديدة حتى يُستصدر قرار ينسخ ويحذف هذا الامر باستئناف العمل غير المبرر“’.
وتابع :”إني أؤكد لكل من يتابع قضيتي التي انطلقت منذ حوالي أربع سنوات اني اتعرض لضغوطات دائمة في مقر عملي وخارجه هدفها دفعي الى مغادرة البلاد. إن حقوقي كأستاذ باحث مثلا مهضومة تماما، وأعطيكم بعض الأمثلة : فقد وضعت منذ أشهر، ملفي للترشيح لمباراة ولوج إطار أساتذة التعليم العالي. والمرسوم الذي ينظم المباراة يفرض على الإدارة تسليم وصل هو حجة المترشح، لكن المدير رفض لمدة أسابيع أن يسلمني الوصل المذكور، وانتظرت بصبر حتى آخر أجل بل وآخر ساعة اي يوم الجمعة 23 نونبر 2018 لأعلن عن دخولي في إضراب عن الطعام أمام مسؤولين كبيرين بالمعهد يمكن أن يشهدا بذلك أمام اية لجنة تحقيق او القضاء، ليسلم لي الوصل خلال دقائق معدودة. تخيلوا أين وصل بهم الأمر! كما أني منعت من تنظيم سيمينارات الدكتوراه بقاعة المعهد وغم أن هذا واجبي الرسمي رغم أنها تستعمل للتدريس ولمثل هاته الانشطة البيداغوجية مfن طرف اساتدة آخرين بل تستعمل كذلك للاجتماعات النقابية فاضطررت للتدريس بمكتبي رغم ضيقه وبكلية أخرى أرحل لها ومعي طلبتي“.
وزاد قائلا :”كما أن كل اللقاءات العلمية المهمة التي تعقد بالخارج أمنع منها وذلك برفض تسليمي مغادرة التراب الوطني، فهاته الرخصة لا تعذى لي الا بالتقسيط وغم انه قبل اربع ينوات كنت احصل عليها بسهولة ومرات عديدة كل سنة فمعهدنا مؤسسة بحث قبل كل شيء وواجبنا الاساسي كأساتذة هو البحث وتكوين طلبة الدكتوراه في مناهج البحث“.
وأضاف :”تلقيت منذ اواسط السنة الفارطة دعوة من المدرسة العليا للأساتذة (ENS)لأكون مقرارا وعضوا في لجنة مناقشة أطروحة التأهيل الجامعي المقدمة من طرف الأستاذة المغربية مونية بناني الشرايبي. وكان الاستاذ البارز حسن رشيق من جامعة الدار البيضاء حاضرا كعضو مقرر كذالك. وعدنتني الإدارة خيرا فقبلت الدعوة ولكن لما وصل الوقت بدأت تماطل وتتهرب وتطاب اًوراقا جديدة واحيانا تطلب حذفها مع تغيير تاريخ الطلب وقد فبلت مل ذلك على مضض واربعة وعشرين ساعة قبل الذهاب وقد وصلت المرشحة إلى باريس وكل الاساتذة المشاركين في المناقشة فهل كان بإمكاني (باش من وجه يمكن نخسر ليهم وللمرشحة وللمؤسسة كلشي في آخر لحظة) قلت هل كان بإمكاني إخبارهم بأن المغرب يمنعني من المشاركة في هذا الموعد العلمي في المؤسسة العلمية الاكثر امتياز بفرنسا. إذن قمت بواجبي وشاركت في المناقشة“.
واستسرل في بيانه :”هذا التضييق علي أصبح لايطاق، ولم اذكر هنا الا غيضا من فيض.
أؤكد هنا ورغم ادعاءات صحافة التشهير بأن منظمي الموعد العلمي هو من أدوا كل مصاريف تنقلي وإقامتي ككل المشاركين من خارج المدينة في فندق عادي. المشكل هو أن وجودي بباريس صادف
ندوة بالمساء حول حرية الصحافة بالمغرب حضرت لها كمستمع وليس كمتدخل ومع ذلك قيل الكثير وهوجمتُ من لدن الصحافة المعلومة“.
وزاد :”إن هاته “الصحافة” ومن يقف وراءها تتابع كل ما أفعل وتتعقب كل خطواتي وتنشر كل شيء بتحامل. تخيلوا لحظة واحدة معي: تغيب أحد طلبتي عن الدرس مرة واحدة فخرج الخبر-اسكوب-السبق الصحفي في ثلاثة صحف “وطنية” على الصفحة الأولى بين أيام 31 دجنبر 2018 و يناير 2019. اتوفر على نسخ سأنشرها اذا تم الانكار).إنهم يريدون عزلي حتى لايتسجل معي اي طالب وحتى لا يتعاون معي اي استاذ علميا او بيداغوجياإنهم يفعلون بي مايُتخيل وما لا يُتخيل. شارك الاستاذ محمد حفيظ معي في ندوة تكوينية نظمتُها يوم 24 مارس 2018 فهاجمته بالتشهير عدة صحف يوم 25 مارس 2018 والأيام التالية“.
وختم بتوجيه النداء قائلا ”إني أوجه ندائي هذا كذلك للسيد رئيس الحكومة وللسيد وزير التربية الوطنية للتدخل لحماية وللسيد رئيس النقابة الوطنية للتعليم العالي للتدخل لحماية كرامتي وحقوقي كمواطن وكأستاذ باحث“.
هذا ومن المرتقب أن تخرج وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، عن صمتها من أجل التوضح للرأي العام صحة ما جاء في بيان المعطي منجيب من عدمه..