فوضى النقل بسطات.. محطات عشوائية وحافلات تهجر المحطة

تحولّت بعض شوارع مدينة سطات وأركانها إلى ما يشبه محطات عشوائية “لإصطياد الركاب” واقناعهم بالركوب على متن الحافلات، دون أن تلج هذه الأخيرة إلى المحطة الطرقية، فيما أخرى تخرق القوانين، ولا تحترم مضامين دفتر التحملات فيما يتعلق بنقط انطلاقها لتجدها تشد الرحال صوب مدينة البيضاء ايابا وذهابا وعلى متنها عدد لايطاق من المواطنين مكدسين كعلب السردين.

وتساءل كثيرون عن دور مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بالمدينة، مع العلم ان مهامها تكمن في تنشيط المهن المتعلقة بالنقل الطرقي وتنظيمها ومراقبتها، وتتبع وتقييم وتنفيذ سياسة السلامة الطرقية، وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بسلامة النقل الطرقي والسهر على تطبيقها.

وتبقى عدة علامات الاستفهام مطروحة تُسائل الجهات المعنية عن مآل المحطة الطرقية التي باتت شبه مهجورة ببناية مهترئة وناقلات متآكلة لاتلبي الحد الأدنى لشروط الراحة والسلامة الطرقية من جهة، والفوضى العارمة التي تسود محيطها من جهة أخرى، نظرا للعزوف الحاد للمواطنين من الاستفادة من خدمات هذه المحطة التي أضحت بناية بدون روح، فسوء التدبير والتسيير هي السمة الغالبة هناك، علما أن الكثير من الناقلات ذات الجودة العالية التي تربط شمال المغرب بجنوبه لاتلج هذه المحطة إلا ناذرا لأسباب يجهلها المسافرون والرأي العام بمدينة سطات ، حيث يضطر الجميع إلى انتظارها عند محطات البنزين ومنهم من ينتظرها بالطريق السيار الرابط ومنهم من يفضل فوق هذا وذاك ركوب القطار أو سيارات الأجرة من الحجم الكبير بالرغم من قيمة تسعيراتها الملهبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى