الاتحاد الإفريقي يعترف بانتشار التحرش الجنسي داخل إداراته
أكد تحقيق داخلي أجرته مفوضية الاتحاد الإفريقي ونشرت نتائجه السبت في أديس أبابا، أن التحرش الجنسي منتشر بشكل واسع داخل إدارات الاتحاد وبين موظفيه وموظفاته.
وأجرت المفوضية هذا التحقيق بعد توصلها برسالة من “مجهول” تضمنت اتهامات لعدد من كبار مسؤولي الاتحاد بممارسة التحرش الجنسي الفاحش ضد النساء العاملات في أقسام الاتحاد.
وأجمع الموظفون والموظفات الذين شملتهم استجوابات التحقيق، على انتشار التحرش بشكل يجعل منه أبرز نشاط يمارسه الموظفون قبل انشغالهم بمهمات العمل المسنودة إليهم.
وأوضح التحقيق “أن الذين يمارسون التحرش هم كبار المسؤولين الذين يستغلون العاملات والمتدربات ويعدونهن بعقود عمل خيالية مقابل ممارسة الجنس معهن داخل المكاتب”.
وأكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان نشرته السبت “أسفها لانتشار هذا السلوك الشاذ وعزمها على محاربة التحرش وحماية ضحاياه ومحاسبة مقترفيه”.
وأكد البيان “أن فاكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد عين لجنة مكلفة بالتحقيق في أربع وأربعين حالة تحرش جنسي تم ضبطها أثناء التحقيق”.
واضطرت مفوضية الاتحاد الإفريقي للتحقيق في هذا الملف الأخلاقي بعد توصلها بعريضة موقعة من طرف سبع وثلاثين عاملة في الاتحاد تتضمن شكاوى من التعرض لتحرش جنسي متكرر داخل مبنى الاتحاد ومن طرف كبار موظفيه.
وحذر بيان للمفوضية من أن أي حالة لممارسة التحرش الجنسي يجري ضبطها مستقبلا سيتعرض صاحبها لأقسى العقوبات الإدارية والقانونية.
