بسبب مقال صحفي ..ترهيب اسرة ومهاجمتها بالحجارة والقنينات الزجاجية

أحمد مصباح – هبة بريس

هل أصبحت سلامة رجال الصحافة والإعلام في خطر، بسبب كتاباتهم التي تزعزع أوكار الفساد والمفسدين، وتفضح الجريمة والمجرمين ..؟!

الجواب يكمن بالملموس في حالة الصحفي والناشط الحقوقي )عبد السلام حكار(، الذي أدى وأسرته الثمن غاليا، بعد أن قضوا ليلة “هتشكوكية” في الجحيم، جديرة فصولها بقصص الرعب، التي تسود فيها العصابات والمجرمون الذين يفرضون قانونهم، “قانون الغاب”، في ظل “اللاقانون” و”اللاحماية الأمنية”، وكأننا في “les bas-fond new-yorkais”. هذا ما جاء على لسان الضحية (عبد السلام حكار)، الذي كان يتحدث إلى الجريدة.

الاعتداءات الشنيعة التي استهدفت، ليلة الأربعاء – الخميس 7 – 8 نونبر 2018، الصحفي والناشط الحقوقي (عبد السلام حكار) وزوجته، تكمن دوافعها وأسبابها في الانتقام وتصفيات حسابات، كونه نشر مقالا صحفيا علاقة باعتقال مجرم خطير، تم الزج به في السجن.

فالاعتداءات بدأت، في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة الأربعاء الماضية. حيث أخبرته زوجته لحظة تواجده وسط المدينة، بكونها تعيش تحت رحمة الحجارة والقنينات الزجاجية، التي تتهاطل على منزلهما،  الكائن في تجمع سكني بعاصمة دكالة. حيث طلبت منه عدم المغامرة، والمجيء إلى البيت، خوفا على سلامته الجسدية. وما كان منه إلا أن طلب تدخل الشرطة، حيث انتقلت دورية راكبة على متن سيارة مميزة من نوع “بارتنر”.. غير أن المتدخلين الشرطيين  لم يترجلوا من على متنها، وأخبروه  أن عليه الالتحاق بمصلحة المداومة.

هذا، وقد أصيب وزوجته في الاعتداءات التي تواصلت عليهما وعلى منزلهما، حتى الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الموالي (الخميس 8 نونبر 2018). ما استدعى حضور دراجيين من الفرقة المتنقلة، التابعة للأمن العمومي، وسيارة إسعاف، نقلت الضحيتين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي.

وعند عودته إلى البيت، هاجمه مجهولون مسلحون بالعصي،  داخل سيارته الخفيفة من نوع “داسيا”، واعتدوا عليه بالضرب، وكادت الأمور أن تؤول إلى ما لا تحمد عقباه،  لو أنه لم يطلق ساقيه للريح، ويهرب بجلدته، سيما بعد حطموا فوق رأسه عربته، ونوافذها وواقياتها الزجاجية الأمامية والخلفية، وأضواءها، وهيكلها الحديدي.

إلى ذلك، فإن الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية، التي كانت تؤمن وقتها، ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، مهام مصلحة المداومة، امتنعت، عن التدخل والانتقال إلى مسرح الجريمة، لإجراء المعاينات والتحريات الميدانية، رغم الاتصالات المتكررة التي قام بها الضحية (عبد السلام حكار)، حسب التصريحات التي أدلى بها للجريدة. إذ لم يكن تدخلها إلا في اليوم الموالي لوقوع الجريمة.

هذا، وأعربت الهيئات الحقوقية، وجمعيات المجتمع المدني، من خلال إصدار بلاغات، عن استنكارها الشديد للاعتداءات الإجرامية التي استهدفت الصحفي والناشط الحقوقي (عبد السلام حكار)، وزوجته، والذي تقدم بالمناسبة بشكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة. ومن ضمن المتضامنين: “المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان”،  و”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، و”الجمعية الوطنية  للدفاع عن حقوق الإنسان  بالمغرب”،  و”العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”، و”المنتدى الوطني لحقوق الإنسان”،  و”النقابة المغربية المستقلة لقطاعات البناء والإسكان والتعمير والتنمية المجالية”، و”جمعية المستهلكين المتحدين”، و”جمعية المصب” (..). كما عبر رجال الصحافة والإعلام، والمواقع الإكترونية، ومستشارون بالمجلس الجماعي للجديدة، وبعض نواب رئيس بلدية الجديدة، عن تضامنهم مع (عبد السلام حكار).

هذا، فإن “هبة بريس” تعلن عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الصحفي والناشط الحقوقي (عبد السلام حكار)، وتعتبر أن الاعتداء الشنيع الذي استهدف شخصه، هو اعتداء يستهدف الجسم الصحفي والإعلامي في المغرب، ويستهدف حرية وحق التعبير، التي يكفله الدستور والمواثيق الدولية.

ومن هذا المنبر، يبلغ المثقف المغربي والباحث الأثري (أبو القاسم الشبري)، الصحافة الإلكترونية المنظمة والمهيكلة، تضامنه ضد كل تضييق أو احتواء أو عرقلة لعملها الجاد والنبيل، ويعتبر أن محاصرة  الإعلام الإلكتروني،  بذرائع قانونية واهية او بتدهلات سافرة،  مسا  خطيرا بحقوق الإنسان، وبحرية التعبير، وحرية الإعلام (..).

 

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. يجب معاقبة كذلك الفرقة الأمنية المداومة ليلتها إذا تبث أنها تلقت إتصال طارئ ولم تستجب له!!!

  2. COMMENTAIRE CENSURÉ ABUSIVEMENT ET SANS RAISON.
    FAUDRAIT-IL CARESSER DANS LE SENS DU POIL POUR SE FAIRE ACCEPTER?
    UNE PRESSE LIBRE QUI SE RESPECTE DEVRAIT ACCEPTER TOUT COMMENTAIRE OBJECTIF QUI NE COMPORTE AUCUNE DIFFAMATION.
    DOMMAGE!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى