شركة “موبيلس ديف” بوجدة في قلب العمل الانساني لمواجهة كورونا

هبة بريس _ وجدة

في مبادرة اجتماعية فريدة من نوعها والتفاتة إنسانية صرفة، وتجاوبا مع حملة الطوارئ الصحية التي دعت إليها السلطات المغربية تحت شعار” بقا في دارك تحمي راسك وأهلك” من جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، قامت السلطات العمومية والجماعة الحضرية بوجدة بتنسيق وتعاون مع شركة موبيليس.ديف المفوض لها تدبير النقل الحضري بوجدة يوم الجمعة 20 مارس 2020 بتجميع المشردين وأطفال الشارع من جميع شوارع مدينة وجدة ونقلهم بشكل تطوعي ومجاني على متن حافلات ذات الشركة.

حملة ” بقا في دارك تحمي راسك وأهلك” تبرز بوضوح الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الفئة من المواطنين في سياق تفشي فيروس “كوفيد 19″، ما يقتضي التدخل لتفادي إصابة أفراد منها، وهو ما يعني نقل الوباء إلى عدد كبير، وتشكل بؤر لاحتضانه ونقله إلى المارة أو المشتغلين بجوار الأماكن التي يسكنها المتشردون والمهاجرون.

وفي هذا السياق بادرت شركة موبيلس.ديف، باعتبارها شركة مغربية مواطنة وفي التفاتة إنسانية منها، إلى وضع حافلاتها تحت تصرف نقل المتشردين من مختلف شوارع مدينة وجدة إلى مراكز الإيواء والرعاية الاجتماعية التي خصصتها لهم السلطات المحلية والجماعية بوجدة لأجل حمايتهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا وتمكينهم من وسائل التعقيم والنظافة والتغذية.

وقد لاقت هذه المبادرة التي استحسان الناس وتثمينها من قبل الشارع الوجدي الذي اتضح له بالواضح أن الشركات المواطنة دائما تكون ي قلب الحدث عندما يكون المجتمع والوطن في ظروف حرجة كالتي يجتازها الآن بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وللتذكير فإن الإحصاءات الرسمية لسنة 2018، تفيد أن عدد المشردين بالمغرب يفوق 4000 متشرد منهم 250 طفلاً يجوبون شوارع المملكة، في حين يصل هذا الرقم حسب تقديرات الجمعيات المدنية المختصة ما بين 30 و50 ألف طفل.

وتعليقا على هذه المبادرة، تداول مجموعة من رواد التواصل الاجتماعي بوجدة منشورت يثمنون فيها بجهود شركة موبيليس والإشادة بانخراطها في العمل الاجتماعي والانساني التي تجسد من خلاله قيم المواطنة وحس انتمائها الوطني.