إلى متى ستصمد طريق أولاد سعيد بسطات أمام شبح الحمولة الزائدة؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

لاحديث اليوم بين صفوف مستعملي الطريق الجهوية الرابطة بين سطات وبولعوان مرورا بقصبة أولاد سعيد، (لاحديث) إلا عن حجم الاخطار المتربصة بهذه الطريق إذ بدت النثوءات والتشققات والترقيعات تظهر جلية على سطحها، علما أنها حديثة التأهيل ولم يمر على افتاتحها في وجه العموم سوى سنة واحدة تقريبا، ناهيك عن دورها المحوري كممر يربط بين عاصمة الشاوية بعاصمة دكالة، والذي كلف الدولة ميزانية ضخمة قدرت بالملايين من أجل تأهيله واصلاحه لكنه لم يصمد طويلا أمام الحركة الذؤوبة للشاحنات من الحجم المحملة بالأطنان.

هذا الورش التنموي الذي يعد الممر الرئيسي نحو منطقة دكالة، تم بتمويل مشترك حسب مصادرنا بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ووزارة التجهيز فضلا عن جهة الدار البيضاء سطات، إلا أن التحدي الكبير الذي يبقى قائما هو إلى أي حد ستصمد هذه الطريق في وجه حركة السير الدؤوبة للحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات من الحجم الكبير المحملة بأطنان من الحمولة الزائدة في ظل غياب تام لمصالح مراقبة الطرقات المختصة في هذا الشأن التي لم تحرك ساكنا.

هذا وقد عاينت “هبة بريس” حجم هذه المخاطر المتمثلة في ظهور النثوءات والتشققات على طول هذه الطريق التي تهدد هذه الطريق بفعل الحمولة الزائدة الغير القانونية أبطالها أصحاب “الرموكات” لنقل مواد البناء من أحجار وحصي ورمل وغيرها، الأمر الذي بات معه تهديد هذا الممر الحديث التأهيل قائما بالإنهيار والتصدعات.

وتساءل كثيرون عن الاسباب الرئيسية وراء عدم صمود هذه الطريق لفترة طويلة لاسيما وأنها حديثة التأهيل، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع، ومناشدين الجهات الوصية بالتحرك لانقاذها قبل فوات الأوان، مطالبين بتشديد المراقبة على طولها وتخصيص نقاط للمراقبة بشكل دائم للتأكد من حمولات هذه الشاحنات التي ستؤثر سلبا على البنية التحتية لهذه الممرات الطرقية التي تعد من الشرايين الحيوية بالإقليم.

ويذكر، أن الشبكة الطرقية بإقليم سطات ومنذ تولي الخطيب لهبيل شؤون الإقليم، عرفت قفزة نوعية شملت تأهيل العديد من الطرقات الوطنية والاقليمية بمعظم مناطق إقليم سطات، ضمن برنامج متكامل يروم إصلاح وتعبيد الطرق وفتح مسالك جديدة من خلال برنامج تأهيل المحاور الرئيسية وفك العزلة وإعطاء دفعة قوية للإقليم وجعله في مصاف الأقاليم الكبرى، لاسيما وأن مدينة سطات تتوفر على مؤهلات اقتصادية وفلاحية وموقع استراتيجي يربط شمال المغرب بجنوبه، وهي الأوراش التي يشرف عليها عامل المسؤول الإقليمي شخصيا من خلال حث جميع الفاعلين السياسيين والمتدخلين على انجاح هذا الورش الكبير وتأهيل الشبكة الطرقية بالاقليم التي كانت تعاني الويلات في وقت سابق.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جميل تحسين البنية التحتية و لكن ماذا عن العنصر البشري الذي تهينه مجموعة مدارس باسم الله لا زلت انتظر التفاتتك صديقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى