أمطار قوية تعري واقع البنية التحتية لمدينة مكناس

نصف ساعة من التساقطات المطرية يوم أمس السبت 29 سبتمبر 2018 بمكناس ، عرت واقع البنية التحتية بالمدينة ،وحولت عددا من شوارع و أزقة المدينة إلى ما يشبه بحيرات بعدما عجزت بالوعات قنوات التطهير الصحي عن استيعاب كمية التساقطات المطرية التي تسببت في عرقلة السير والجولان في عدد كبير من الشوارع و الأحياء.

وتجمعت مياه الأمطار بشوارع المدينة مكونة بحيرات توقفت معها السيارات منها من جرفتها مياه السيول  بعد أن تسربت المياه إلى داخل محركاتها. كما عمد الكثير من الراجلين إلى نزع أحذيتهم والخوض في المياه التي تجاوزت الرُّكب، خصوصا وأنها تزامنت مع خروج التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية.

وأعرب العديد من ساكنة مدينة مكناس عن استيائهم من الواقع المزري الذي يعيد نفسه كلما هطلت الأمطار كاشفة عن بنية تحتية هشة إذ أكد بعض السكان في اتصالهم بـ ” هبة بريس ” ، أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل تلك الأمطار فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، الذين لا يقدمون لساكنة مدينة مكناس أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة كل سنة ، وتشل حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول إلى مدارسهم.

وطالب المشتكون المسؤولين بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار. كما جدد سكان الأحياء العشوائية نداءهم إلى الجهات المعنية بضرورة التعجيل بمشاريع لإعادة هيكلة المباني العشوائية وتوفير سكن لائق لساكنتها التي تقدر بالآلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى