مراكش تتعزز بمشروع المستشفى الامريكي الاول في السياحة العلاجية

تعرف مدينة مراكش خلال شهر دجنبر المقبل، انطلاق بنية صحية شاملة دات مواصفات دولية بالمنطقة السياحية اكدال، تتعلق بالمستشفى الامريكي الاول في السياحة العلاجية بالمغرب.
ويستجيب هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة تناهز 21 ألف متر مربع والذي خصص له مبلغ إجمالي يقدر بأزيد من 900 مليون درهم، للمعايير الدولية المعمول بها في المجالين الصحي والسياحي.
وسيشتمل على تجهيزات تكنولوجية جد متطورة ستوضع رهن إشارة العموم انطلاقا من شهر دجنبر المقبل، حيث من المرتقب أن تقدم المدينة الطبية خدمات لمواطني بلدان خليجية وإفريقية عوض التنقل إلى المستشفيات الأوروبية.
واشرف خبراء واساتذة الطب من جامعات وكليات طب امريكية خاصة من جامعة “ميامي ميلر” على تدريبات الطاقم الطبي وشبه الطبي، الذي سيلتحق بالمعل بالمستشفى من اجل التعرف على احدث وسائل الطب التي ستعزز المؤسسة وكذلك طريقة الاشتغال وفق المعايير الدولية التي تعرفها المصحات الامريكية الكبرى.
ويمثل إحداث مشروع“المستشفى الامريكي” دفعة قوية جديدة لفائدة مشروع ضخم يمزج بين الحداثة والتنمية المستدامة.
وسيوفر هذا المشروع٬ الذي يعد الأول من نوعه في القارة الإفريقية٬ بنيات تحتية ملائمة وفضاء إيكولوجيا يزاوج بين السياحة والتطبيب، إضافة إلى اعتباره من أكبر المشاريع الاستثمارية في قطاع الصحة بمراكش والتي ستضع المدينة الحمراء ضمن الخريطة الدولية في مجال التطبيب السياحي الراقي.
ويستجيب هذا المشروع، الذي زارته جريدة هبة بريس ووقفت على آخر اللمسات لانطلاقه والذي يمتد على مساحة تناهز 21 ألف متر مربع والذي خصص له مبلغ إجمالي يقدر بأزيد من 900 مليون درهم، للمعايير الدولية المعمول بها في المجالين الصحي والسياحي، حيث سيشتمل على تجهيزات تكنولوجية جد متطورة.
ومن أجل ضمان الترابط والتكامل بين المدينة الطبية لمراكش والمنطقة السياحية أكدال، جرى غرس مجموعة من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى إحداث مسبح ليشكل متنفسا إيكولوجيا وإطارا حضريا لمدينة مراكش الطبية.
ويأتي إطلاق مشروع “المستشفى الامريكي”، الذي تشرف على إنجازه الشركة الإماراتية “تسويق للتطوير وا
تسويق العقاري” المساهمة في الشركة المغربية “شمال جنوب للاستثمار”، في إطار تلبية دعوة الملك محمد السادس إلى رجال الأعمال الإماراتيين للاستثمار في المغرب والارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي الإماراتي المغربي، حسب الوثيقة المؤسسة للمشروع والتي اطلعت عليها الجريدة.
كما تضم المدينة الطبية، التي وضع حجر أساسها في دجنبر 2012، مصحة خاصة تحتوي على 200 سرير وتضم مختلف التخصصات؛ من ضمنها مركز خاص بمعالجة وزرع الأسنان، يقدم فضاء عصريا وتجهيزات متميزة وتدابير العمل مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا دقيقة وأكثر حداثة وعلى فريق مهني مؤهل من الأطباء من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى مركز متخصص في جراحة العين والجراحة الانكسارية بفضل أجهزة تقنية حديثة تستخدم آخر التكنولوجيا، ومركز لمعالجة المرضى المصابين بالشلل النصفي الذي يتطلب علاجه السفر إلى الخارج.
كما يضم المشروع فندقا طبيا مخصصا للسياحة الصحية والإقامة من أجل النقاهة، يتوفر على 40 جناحا طبيا في محيط مميز بين النخيل ونظرة على جبال الأطلس، حيث سيتم تجهيز هذه الأجنحة بأثاث فاخر وحافظ للحرارة ويتوفر على قاعات ذات إضاءة جيدة.
وتتواصل الأشغال بالمشروع المغربي الإماراتي لتجهيز كل الأجنحة بآليات طبية من أجل الاستشفاء طويل المدى أو إعادة التكييف، إذ بإمكان الفندق أن يستقبل الأفراد المصاحبين للمرضى المستفيدين من العلاج بالمصحة ويقدم جميع خدمات نظيرة الفنادق الحديثة.
ويحتوي الفندق على قاعة للاستقبال والإرشاد ومطاعم ومطبخ أسيوي وإيطالي وفرنسي ومغربي وقاعات لشرب الماء والشاي بالأعشاب والفواكه وشرفات ومسابح وورشات للتنشيط وخزانة وقاعة للأنترنيت، ويتوفر على قاعة للندوات تتسع لـ250 مؤتمرا وعلى أربع قاعات للجن الفرعية.
وبالنسبة إلى المقيمين بالشقق، فإن الفندق يعرض عليهم الخدمات الخاصة بالفنادق حسب الطلب، وخدمات الصيانة وتقديم الأكل على مدار ساعات اليوم.
ويفتح المشروع الجديد، الذي سيوفر700 فرصة عمل موزعة بين أطباء وممرضين وإداريين ذوي خبرة في الميدان الصحي لاستقبال المرضى المغاربة والأجانب خاصة منهم الأفارقة والعرب، الإمكانية لأسر وذوي المرضى وأصدقائهم للإقامة بجانبهم في خطوة تزاوج بين الخدمات الاستشفائية والإنسانية.
وفي لقائه بالجريدة، صرح المدير العام لشركة شمال جنوب للاستثمار، بأن المستشفى يعد امتدادا للتميز المهني الطبي والخبرة الطويلة في مجال خدمات الرعاية الصحية؛ وهو ما سيقلل من حاجة المرضى إلى السفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الصحية، إذ بإمكانهم الآن الحصول على هذه الرعاية إلى جانب ذويهم في أرض الوطن، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول عن تدبير المدينة الصحية إلى الخدمات الراقية التي سيقدمها المستشفى في مجال السياحة الطبية، معربا عن أمله في أن تسهم هذه المؤسسة الاستشفائية في دعم الخدمات الصحية والعلاجية لمختلف المواطنين المغاربة والمرضى من البلدان الخليجية والإفريقية المجاورة وفق أرقى المعايير الطبية.
ونوّه المسؤول بالمجهودات التي بذلتها الاداراة المغربية لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وبالمساعدات التي تلقاها من لدن مختلف السلطات بالمدينة على رأسها ولاية جهة مراكش اسفي وبلدية القصبة المشور من خلال تسهيل وتبسيط المساطر الإدارية المعمول بها في مثل هذه المشاريع الاستثمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى