وكالات بنكية بالجديدة تحول فرحة عيد الأضحى إلى جحيم !

وجد زبناء وكالات بنكية بالجديدة أنفسهم في ورطة، بعد أن تعذر عليهم سحب أموالهم من الشبابيك الأوتوماتيكية، بغية اقتناء أضحية عيد الأضحى، الذي كان أول أيامه الأربعاء 22 غشت 2018. والسبب يكمن، ليس في عطب تقني، أو انقطاع التيار الكهربائي، وإنما في استنفاد السيولة المالية من تلك الشبابيك الاوتوماتيكية، سيما أن الوكالات البنكية كانت في عطلة طويلة الأمد، ابتدأت lk السبت الماضي، وتستمر إلى غاية اليوم الخميس. حيث إن الوكالات البنكية لن تستأنف عملها وتفتح أبوابها إلا يوم غد الجمعة.

هذا، وقد تفاجأ الزبناء، عند لجوئهم إلى الشبابيك الأوتوماتيكية، التي ظلت مشغلة خلال أيام العطلة، وبعد إدخال بطاقاتهم البنكية، وإدراج أقنتهم السرية، وبرمجة المبالغ الملية المحددة، بظهور رسالة على شاشات تلك الشبابيك، مفادها: “هذه الخاصية ليست متيسرة حاليا”. ومن الزبناء من ألحوا على إعادة Y^vhx عمليةالسحب ، أملا في الحصول على أموالهم المودعة لدى الوكالات البنكية، إلى أن عمدت الشبابيك الأوتوماتيكية إلى ابتلاعها، والاحتفاظ بها، بعد أن سئمت من تعنت الزبناء.
وهكذا، وجد العديد من الزبناء أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه. حيث إن منهم من لجأ، من أجل اقتناء أضحية العيد، وتدبر شؤونه اليومية، إلى الاقتراض، مقابل شيكات سلموها إلى مقرضيهم.
وقد اصطدم الزبناء، حتى في يوم العيد، واليوم الموالي للعيد، بشبابيك اتوماتيكية فارغة من السيولة المالية. ما تعذر معه سحب أموالهم.

وبالمناسبة، فقد كان هذا الوضع مفيدا لبعض المضاربين والمؤسسات المالية الخاصة، الذين انتعشوا واستفادوا من الظرفية المتميزة، من خلال منح قروض بفوائد باهضة، أو القيام بتحويلات مالية.
إلى ذلك، فإن الحكومة قد أفرجت استثناءا، بمناسبة حلول عيد الأضحى، الذي كان أول أيامه، الأربعاء 22 غشت 2018، عن أجور الموظفين لدى الإدارات العمومية (القطاع العام)، في ال16 من غشت الجاري، حتى يتسنى لهم اقتناء أضحية العيد. لكن الطامة الكبرى أن وكالات بنكية لم تؤمن المداومة لدى مصالحها، خلال العطلة التي كانت طويلة الأمد (6 أيام متتالية)، وضمان السيولة في الشبابيك الأوتوماتيكية. ما كانت له تبعات موجعة للأسر، وحتى للزوار والسياح الذين يترددون، في فصل الصيف، على عاصمة دكالة.
إلى ذلك، فإقد كان على الأبناك، حسب مصدر مطلع، أن تتدبر شؤونها بشكل واقعي ومعقلن، سيما في أول تجربة لها، جعلتها على المحك، بسبب إغلاق أبوابها، طيلة أيام العطلة (6 أيام). فالزبون لا يعنيه الأمور الداخلية للأبناك، وكيفية اشتغالها، وتشغيل وتدبير شبابيكها الأوتوماتيكية، بقدر ما يهمه سحب أمواله التي أودعها لدى تلك المؤسسات المالية، التي وضع فيها ثقته.
وعليه، فإن على تلك الأبناك أن تعيد النظر في ما أقدمت عليه بشأن تسيير الشبابيك الأوتوماتيكية، التي أوكلتها إلى بعض شركات المناولة، ما يجعل إدارة الأبنط تتنصل في أكثر من مناسبة، من أية مسؤولية.
وهكذا، فإن وكالات بنكية في عاصمة دكالة، قد حولت فرحة الأسر بعيد الأضحى، إلى جحيم لا يطاق. ما خلف استياء وتدمرا شديدين. كما وضعت المواطنين والسياح من داخل وخارج أرض الوطن، في مأزق، لعدم قدرتهم على سحب أموالهم، لتدبر شؤونهم المعيشية واليومية الطارئة. ما قد يمس بصورة السياحة في المغرب.
فهل ستتدارك حكومة العثماني، ومعها الأبناك والمؤسسات المالية، الوضع مستقبلا، سيما في المناسبات الدينية وغير الدينية.. تفاديا لخلق أزمات اجتماعية، تدخل المواطنين والسياح والزوار في الجحيم ؟!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى