غريب…ديوان رئيس الحكومة يتدخل لنقل جثة من وزان إلى طنجة‎

في واقعة غريبة يمكن لنا تسميتها بالجريمة التي يعاقب عليها القانون،توفيت سيدة في الساعات الأولى من يوم أمس الإثنين بجماعة “أبريكشة” وفاة طبيعية قررت بعدها العائلة أن تجرى مراسيم الدفن في مدينة طنجة،ونزولا عند هذه الرغبة تقدم المعني بالأمر بطلب توفير وسيلة النقل التابعة للجماعة حيث تم ذلك وأنجزت جميع الرخص المتعلقة بنقل الجثة غير أن جهات ما خالت نفسها في إجازة سياحية في عاصمة الشرفاء”دار الضمانة” وليست معنية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين لتبقى الجثة عالقة من صباح يوم الإثنين إلى غاية الحادية عشر ليلا من نفس اليوم.

ومن هذا المنطلق علمت “هبة بريس” من مصادر موثوقة أن الجثة ظلت طيلة يوم أمس الإثنين تنتظر  معاينة الطبيب الذي أغلق هاتفه الجوال بعد الرابعة مساءا متناسيا بذلك أن حالات الوفاة تأتي فجأة كالرمح عندما يطلق من السهم كما أنها لا تستحمل درجة الحرارة المفرطة خاصة وأن الوفاة تمت داخل منزل يبعد عن مدينة وزان بحوالي 30 كلم وفي جماعة لا يتوفر مركزها الصحي على مستودع خاص بالأموات.
نفس المصدر أكد ان السيد المدير الإقليمي للصحة بمدينة وزان ورغم علمه بهذه الحالة ظل مكتوف الأيدي في موقف المتفرج الذي لا حول له ولا قوة وكأنه ليس معنيا بثاثا بما يروج داخل منطقة نفوذه التي كثر فيها القيل والقال بسبب تردي الوضع الصحي بالمدينة حتى وصل لدرجة كارثية تستحيي معها القول بوجود مسؤول إقليمي يراقب عمل المؤسسات الصحية.
ومع هذه الحالة المستعصية في نظر السيد المدير الإقليمي إتصل مسؤول سياسي بديوان رئيس الحكومة وأخبره بالواقعة حيث صار “المستعصي” ممكنا وقامت الدنيا ولم تقعد على إيقاعات رنات الهواتف في جنح الظلام ليخرج الطبيب أخيرا من جحره مذعورا لمعاينة الجثة وتسليم شهادة المعاينة لذويها.
فهل  يعلم وزير الصحة العمومية أن هنالك مسؤولين في مدينة وزان تجب محاسبتهم أو إستبذالهم بأطر أكفاء ما داموا لم يستوعبوا الخطابات الملكية المتكررة؟.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية احترام للسيد الرئيس المحترم ، فبعدما عمل على توفير جميع الوسائل التسهيلات لنقل جثة المرحومة من مكان وفاتها بجماعة ابريكشة والى وجهة اهل المرحومة ، ضل يتابع الأمر عن كثب ؛ ونظرا لتقاعس بعض المسؤولين فإن السيد الرئيس فقد كان له الفضل الكبير في تحريك جميع المصالح المعنية عن طريق اتصال مباشر بديوان السيد رئيس الحكومة فتحرك الجميع ووصلت الجثة الى مدينة طنجة…
    السؤال المطروح هو : ماذا لو لم يتدخل رئيس جماعة ابريكشة في الموضوع ؟ متى كانت ستصل الجثة الى مثواها ؟…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى