سطات..أسراب الباعوض والناموس تهدد الساكنة بالهجرة الجماعية

تعاني العشرات من الأسر التي تتخذ من عدة دواوير تابعة لجماعة سيدي العايدي إقليم سطات مسكنا لها، خاصة دوار لوراقة واولاد ساعد وغرابة واولاد بقلو وغيرها (تعاني) الويلات من الانتشار المخيف لأسراب الناموس والباعوض (شنيولة) القادمة من احواض ما يسمى بمحطة معالجة  المياه العادمة المتواجدة بمنطقتهم والتي باتت منصقة لاطلاق الروائح النثنة  واسراب الحشرات والزواحف من افاعي وعقارب،  ناهيك عن تسرب المياه العادمة إلى الفرشة المائية مهددة الآبار المتواجدة بمنطقتهم، الامر الذي باتت معه هذه الأسر مضطرة إلى جلب مياه الشرب من أماكن بعيدة على متن الدواب بفعل تلوث المياه الجوفية للآبار، ملتمسة من الجهات الوصية إعطاء أوامرها من أجل تمكين الساكنة من خدمات الماء الصالح للشرب وربطها بمنازلهم.

 هذا وقفت “هبة بريس” عن حجم المعاناة التي تعاني منها ساكنة كل من لورارقة واولاد ساعد وغرابة ودوار اولاد بقلو  نواحي مدينة سطات، حيث يوجد تجمع سكاني منذ عقود يضم بين ثناياه كثافة سكانية لا يستهان بها، معظمهم من الشباب الطموح والأطفال والنساء الحوامل، كانوا يحلمون دائما بغد أفضل يسعون من خلاله إلى التطلع إلى خدمة بلدهم عبر اعتمادهم على الفلاحة البورية وتربية المواشي، إلا أن أحلامهم الوردية هاته تحولت إلى كوابيس وأشباح تطاردهم منذ انشاء الأحواض المائية للمياه العادمة بجماعتهم، التي تسببت لهم على حد وصفهم في مشاكل جمة بيئية منها وصحية ، بحيث تحولت هذه الأحواض إلى مرتع خصب للأفاعي بمختلف أصنافها وللحشرات بشتى أنواعها ( ناموس باعوض ….) مساهمة بشكل كبير في تلوث البيئة ومياه الآبار الجوفية نتيجة التسربات التحتية ، ناهيك عن ظهور بعض الأمراض الجلدية والتنفسية خاصة في صفوف الأطفال.

كما حذر العديد من المتضررين من تداعيات الحشرة القرمزية التي تسببت في اتلاف الهكتارات من نبتة الصبار الشوكي، مناشدين المسؤولين على الصعيدين المحلي والوطني بالتدخل لوقف معاناتهم اليومية ، كما يطالبون بإرسال لجان محايدة مختصة في مجال المحافظة على البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى