بعد رجة تغييرات رجال السلطة…الدور الآن على المقدمين والشيوخ
في قفزة نوعية إستحسنها المتتبعون ,قامت وزارة الداخلية وبتعليمات ملكية بإجراء حركة تنقيلات وتأديبات وإعفاءات شملت 1200 رجل سلطة , وهي إلتفاتة تعد تاريخية بالنظر إلى حجمها وبعدها الإداري والتدبيري , بعد الحركة التي سبق ان قام بها وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري الذي رفع من أجور القواد ورجال السلطة بنسبة كبيرة حركت حينها حفيظة باقي موظفي الدولة.
هذا وقد ظهرت حالات معزولة متزامنة مع هذا التحرك , أوقف على إثرها بعض القواد متلبسا بالرشوة , وآخر في اختلال ممماثل .
أخبار متطابقة , أفادت على أن تحركا كبيرا في هذا الإتجاه , سيشمل المعادلة الأساسية المتمثلة في أعوان السلطة ” المقدمين والشيوخ ” الذين يعول عليهم في غالب توقيعات رؤساء الدوائر والقياد والباشوات لمعرفتهم بدقائق الأمور وخباياها في الأزقة والدروب والبيوت والأسطح , وتتبع التجمعات والمناسبات من جنائز وأفراح, وغالبا مايتحوزون بمعلومات تساعد خدمات رجال المخابرات والأحهزة الأمنية , والبحوث السرية التي تجرى على الراغبين الغلتحاق بمناصب مسؤولية حساسة .
ورغم مايحيط بعملية الحركة الإنتقالية الخاصة بهاته الفئة , فلم يخفي مصدر لهبة بريس , أن الإدارة الوصية لقيت صعوبات نوعية تمتلت في إيجاد تعويص أشخاص ينتمون لمنطقة سكناهم لهم معرفة جذرية بها تشابه عون السلطة المراد تغييره , أو إلحاقه بجهة أخرى بعيدة عن مدار مصادره ومحيطه .
هذا وستمكن هاته العملية, من ضخ دماء جديدة مشوبة بالترقب والحذر , سيما وأنها اتت متزامنة مع عدد من التوثرات الإجتماعية ممايوحي أن القصد منها هو التعامل بحكمة مغايرة مع ماتعرفه البلاد من أوضاع تستدعي أسلوب الهدنة والتروي , كما تنكب وزارة الداخلية ومنذ عهد الوزير السابق ” حصاد ” على دراسة مخرج موضوعي للأوضاع الإجتماعية المزرية لأعوان السلطة الذين يشتغلون خارج التنظيمات الأساسية للشغل والتعاضدية رغم مايشكلونه من أهمية في حلقة عمل السلطات