“الفار” تقنية استنجدت بها الفيفا لمحاباة و خدمة “الكبار” بالمونديال

هبة بريس – القسم الرياضي

جدل كبير ذاك الذي باتت تحدثه تقنية “VAR” أو المساعدة التحكيمية بالفيديو خلال منافسات كأس العالم مع توالي الأخطاء التي يتسبب فيها خاصة عدم احتساب ركلات الجزاء لبعض الفرق و احتساب أخرى لفرق بعينها.

تقنية “الفار” بمونديال روسيا و إن كانت نسبيا قد ساهمت في التقليل من نسب الأخطاء المؤثرة التي يرتكبها بعض الحكام من خلال عدم إعلانهم عن ركلات جزاء مشروعة أو احتساب أهداف مسبوقة بخطأ ما ، غير أنها أظهرت بعض الأخطاء التي باتت اليوم تسائل الفيفا حول ماهيتها و خلفياتها.

هاته التقنية التي ساهمت خلال المباريات العشرون التي جرت لحدود الساعة في احتساب عدد كبير من ضربات الجزاء غير أن القاسم المشترك بينها هو أن المنتخبات التي استفادت لحدود اليوم من “امتياز” تقنية المساعدة التحكيمية بالفيديو هي المنتخبات الكبيرة خاصة الأوروبية منها و هي ذاتها القارة التي ينتمي لها رئيس الفيفا و كذا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

و فجر الاتحاد البرازيلي فضيحة مدوية بعد أن راسل الفيفا مباشرة بعد مباراتهم الأولى أمام روسيا للاحتجاج بشكل صريح على الفيفا و حكام المباراة حيث لم يتم احتساب ركلة جزاء لصالحهم و تم احتساب هدف غير مشروع للمنتخب الخصم رغم أنه استبق بخطأ عبر دفع المهاجم مسجل الهدف لأحد المدافعين البرازيليين وفق ما أظهرته اللقطات التلفزيونية.

الاتحاد البرازيلي و في بلاغه تعجب لعدم عودة حكام المباراة لتقنية “الفار” لتصحيح قراراهم باحتساب الهدف الذي كلف البرازيل نقطتين ثمينتين ، حيث لمح إلى أن الخصم في تلك المباراة هو منتخب سويسرا و هو نفسه البلد الذي ينتمي لها جيوفاني انفانتينو رئيس الفيفا و إذا ظهر السبب بطل العجب.

“الفار” مرة أخرى أثار الجدل في مباراة المغرب و البرتغال ، إذا لم يلجأ الحكم الأمريكي جيجز للاستعانة به في لقطتين طالب من خلالها لاعبو المنتخب المغربي بوجود ركلة جزاء مشروعة، فضلا على أن هيرفي رونار و في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة أكد أن هدف البرتغال غير شرعي بحكم أن قبل دخول الكرة للمرمى كان هناك خطأ دفع على المدافع المغربي.

و من خلال كل المباريات التي جرت لحدود الساعة ، يبدو أن تقنية “الفار” جيدة من خلال التقليل من نسبة الأخطاء المؤثرة غير أن استعمالها لمحاباة فرق معينة دون أخرى و لخدمة منتخبات تنتمي لقارة الرئيس و للمنتخبات التي يوجد أعضاء منها بالاتحاد الدولي للعبة قد يضر بمبدأ المنافسة السليمة و تكافؤ الفرص إذا لم يتم وضع حد لهذا العبث…

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. يجب الوقوف ضد أعضاء الفيفا ومقاضاتهم لأنهم كلهم من اروبا لهذا كانوا منحازين للطرف الأروبي خصوصا ضربات الجزاء لماذا لا نقف في صف البرازيل ونرفع ضدهم دعوة قضائية ونرجع إلى عملية الفيديو رغما عن انفهم واذا ثبت تورطهم يعاقبون وتعد المقابلة ولماذا لم تعين هذه الفيفا ديال الويل أعضاء مراقبة المقابلات من دول محايدة وغير مشاركة في النهائيات (أعضاء الفيفا من اروبا والحكام المراقبون للفيديو اروبيون وتريدون أن يمنحوا للمغرب ضربتي الجزاء ضد البرتغال هذا أكبر خطأ )

  2. انا لا اعترف الفيفا منذ إعطاء تنظيم 2026 لامريكا لان الفيفا صارت كالامم المتحدة لا تهمها مشاكل فلسطين ومشاكل الدول الإسلامية يهمها كل ما هو أوروبي
    ماذا فعل بلاتر بالمغرب 2010 والرئيس الحالي بالمغرب يجب أن تلعب كل قارة بطولتها ويلتقي أبطال القارات في ما بينهم وبسمونها كأس عالم والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى