الأسود تعذب الإسبان و حكام “الفار” يهدون “لاروخا” التأهل وسط علامات الاستغراب

هبة بريس – القسم الرياضي

هي تقنية “الفار” أو المساعدة التحكيمية بالفيديو من منحت منتخب الإسبان التأهل لقادم الأدوار و ليس أداؤها أمام أسود الأطلس التي كشرت عن أنيابها في أخر مبارياتها المونديالية بروسيا و عذبت “لاروخا” كما أرادت حتى حدود أخر الأنفاس لينقذ حكام “الفار” رفاق إنييستا من إقصاء كان وشيكا بعد تعادل إيران و البرتغال.

هاته التقنية التحكيمية المستحدثة خلال نهائيات كأس العالم أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها تخدم الكبار فقط و الحديث هنا عن الدول الأوروبية التي تضم في صفوفها عمالقة نجوم المستديرة أمثال إسبانيا و البرتغال و معهم سويسرا التي تستفيد في كل مباراة من هاته التقنية خاصة أن رئيس الفيفا الذي اعتمد التقنية من نفس البلد.

الأسود و مباراتهم الثالثة بالمونديال قدموا أداءا راقيا شفع لهم مرارة الإقصاء و كانوا على وشك تحقيق النقاط الثلاث غير أن حكام “الفار” كان لهم رأي اخر هاته المرة بعدما تغاضوا عن ركلتي جزاء صحيحتين في المباراة لفائدة المغرب و منحوا الإسبان هدفا قاتلا في أخر الدقائق رغم أن الإعادة أثبتث أن القرار الذي اتخده حكام “الفار” مجانب للصواب.

و كان “الفار” مثار جدل كبير بمونديال روسيا في ظل استفادة منتخبات بعينها منه بشكل يضرب مبدأ العدالة و التنافس الشريف خاصة أن الاتحاد البرازيلي سبق و فجر فضيحة مدوية بعد أن راسل الاتحاد الدولي مباشرة بعد مباراتهم الأولى أمام روسيا للاحتجاج بشكل صريح على الفيفا و حكام المباراة حيث لم يتم احتساب ركلة جزاء لصالحهم و تم احتساب هدف غير مشروع للمنتخب الخصم رغم أنه استبق بخطأ عبر دفع المهاجم مسجل الهدف لأحد المدافعين البرازيليين وفق ما أظهرت اللقطات التلفزيونية.

الاتحاد البرازيلي و في بلاغه تعجب لعدم عودة حكام المباراة لتقنية “الفار” لتصحيح قراراهم باحتساب الهدف الذي كلف البرازيل نقطتين ثمينتين ، حيث لمح إلى أن الخصم في تلك المباراة هو منتخب سويسرا و هو نفسه البلد الذي ينتمي لها جيفواني انفانتيون رئيس الفيفا و إذا ظهر السبب بطل العجب.

“الفار” مرة أخرى اثار الجدل في مباراة المغرب و إسبانيا بعدما اثار جدلا أكبر في مباراة الأسود و البرتغال ، و من خلال كل المباريات التي جرت لحدود الساعة ، يبدو ان تقنية “الفار” تم استعمالها لمحاباة فرق معينة دون أخرى و لخدمة منتخبات تنتمي لقارة الرئيس و للمنتخبات التي يوجد أعضاء منها بالاتحاد الدولي للعبة قد يضر بمبدأ المنافسة السليمة و تكافؤ الفرص إذا لم يتم وضع حد لهذا العبث…

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أستغرب من شيء لا أحد تكلم عنه هو لما قذف الأمرابط كرته القوية اللتي ارتطمت بالعارضة كان هناك دفع من راموس لبوطبب.بو طيب أراد أن يحتج لكن كان الكل منتبها للقذفة.الآن السؤال المطروح ما الهدف بالمشاركة بالمونديال والفيفا تتسبب في إقصائنا و أقصتنا أيضا من تنظيم المونديال.هل يجب أن تنظم مظاهرات في العالم إحتجاجا على ماوصلت إليه الفيفا…هل هناك حلول لهذا المشكل? و.م.أ عندها قوة و تدخلت في المنظومة …الدول الظعيفة ماذا عليها أن تفعل هل ستقبل بالوضع القائم أم ستكون لها كلمة?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى