جرادة .. مخلفات المنجم ضرر بيئي ونقط سوداء تعاني منه الساكنة

هبة بريس : وجدة

تعاني جرادة المدينة المنجمية من مخلفات المنجم، فمجرد جولة سريعة في المدينة كافية لملامسة حجم الضرر البيئي الذي تعاني منه الساكنة.

وكان من المنتظر ان يعقد المجلس الجماعي لجرادة دورة استثنائية، للتداول والمصادقة على عدة نقط منها نقطة الاتفاقية الموضوعاتية للشراكة من أجل تمويل أشغال تنقية وازالة النقط السوداء بجماعة جرادة ولكن تم تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني.

مخلفات الفحم هذه، تنتشر في كل مكان، وعلى أطراف المدينة تتربع هضاب ضخمة سوداء تكاد تخنق كل الفضاءات إذ أن طابعها المصطنع باد للساكنة.

تراكمت نفايات الفحم الحجري على مر السنين، حتى أصبحت عبئا حقيقيا على المجال البيئي الذي تعيشه المدينة وإلى جانب كل الأمراض الصحية والاجتماعية والاقتصادية، تتحمل الساكنة تبعات غياب تصور حقيقي للتعامل مع المشكل البيئي، خصوصا بعد الالتزامات السابقة للدولة في الموضوع حين تم إغلاق مفاحم جرادة.
منذ ما يقارب العشرين سنة تم الاتفاق أن يتم تخليص المدينة من النفايات، وتوفير ميزانية كافية متحصلة من بيع عقارات ومعدات وآلات الشركة المنتهية مهمتها، غير أن هذه القرارات بقيت حبرا على ورق وبقيت النفايات تراوحها مكانها، إضافة الى تهرب الجهات المختصة من التزاماتها وعلى رأسها وزارة الطاقة والمعادن .

ان ما يحز في النفس ان المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها جماعة جرادة، عوض ان تتدخل بشكل قانوني وتلزم الدولة بتطبيق المسؤولية الملقاة على عاتقها اختارت الطريق الاسهل، الا وهو استنزاف ميزانية الجماعة وتخصيص ميزانية كبيرة وصلت إلى 20 مليونا، يتم دفعها في حساب مجلس اقليم جرادة كمساهمة من اجل كراء الشاحنات التي يستم تسخيرها في عملية تنقية وازالة النقط السوداء بالمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى