جهة الشرق .. غرفة الصناعة التقليدية تراسل اليونسكو حول محاولة الجزائر الإستيلاء على الزليج والقفطان

هبة بريس : وجدة

راسلت غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق في شخص رئيسها محمد قدوري، منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة اليونسكو، للتعرض على ترشيح الزليج والقفطان المغربي ضمن التراث اللامادي الجزائري.

وجاءت في المراسلة، انه لا يخفى على الجميع الدور الطلائعي الذي تلعبه منظمة اليونسكو في صون التراث الثقافي غير المادي، وما يمثله هذا التراث من معارف وفنون ومهارات تقليدية، وقد أعدت اليونسكو في عام 2003 صكاً مخصصاً لهذا الغرض، وهو اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي صادق عليها المغرب، ومما لا شك فيه أن المملكة المغربية تزخر بتراث ثقافي غير مادي غني ومتنوع يعكس مهارة وعبقرية أنامل الصانع التقليدي المغربي.

وهذا تضيف المراسلة، وقد بلغ إلى علمنا أن دولة الجزائر ترغب في تقديم ملف ترشيح الزليج والقفطان المغربيين كتراث ثقافي لامادي جزائري ضمن اللائحة التمثيلية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، في هذا الصدد، نعرب لكم المديرة العامة عن تنديدنا المطلق لهذا التصرف الذي يعد سرقة وتطاولا على تراث مغربي أصيل ومعروف على الصعيد العالمي والذي يتنافى مع بنود اتفاقية اليونيسكو 2003 حول صون التراث الثقافي اللامادي والتي تنص على ضرورة احترام التراث الثقافي للدول الأطراف.

وبموجب ذلك تضيف المراسلة ذاتها، فإننا كغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق وكافة الصانعات والصناع التقليديين المزاولين للزليج والقفطان المغربيين بهذه الجهة تجدون رفقته لائحة موقعة بأسمائهم، نعترض على هذا الترشيح ونلتمس من سيادتكم التدخل العاجل من أجل التعرض على ترشيح الملف الجزائري باعتباره ترشيحا يعتمد على مغالطات لا تنبني على أسس تاريخية أو تقنية أو اقتصادية، كما تعد هاته العملية استيلاء وتطاولا على تراث مغربي اصيل مشهود له عالميا، حيث يمثل الزليج والقفطان المغربيين أصالة مملكة امتدت لما يفوق 12 قرنا.

و في الأخير، إذ نعرب لكم، المديرة العامة للمنظمة اليونسكو عن امتناننا وشكرنا لما تبذلونه من خدمات جليلة الصالح المملكة المغربية، نلتمس منكم مجددا قطع الطريق على أعداء تراثنا واصالتنا الذين ما انفكوا يتربصون بهويتنا الحضارية والتاريخية العريقة التي يشهد لها التاريخ عبر القرون الخالي.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. حتى كلمة الغندورة كلمة مغربية و لاتمتهم بصلة فبالأمس كانوا يطلقون على نوع من لباسهم باسم الجبة القسطنطينية و اليوم أصبحت تسمى بالغندورة و هذا إنما يدل حتى على سطوتهم لأسماء الثراثية للمغرب فحتى كلمة الزليج أيضا هي كلمة مغربية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى